وأولاده النجباء من بعده ـ أقصد العترة ـ لأنهم الينبوع الصافي ، وما يرشح من خير وسعادة في مجتمعات المسلمين بل المجتمعات البشرية ما هو إلا ما طفح من خيرهم وعلومهم وأسرارهم ، من هنا قال عمر بن الخطاب بألفاظ متعددة (١) :
١ ـ اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب.
٢ ـ لا أبقاني الله بأرض ليس فيها أبو الحسن.
٣ ـ لا أبقاني الله بعدك يا علي.
٤ ـ أعوذ بالله من معضلة ، ولا أبو الحسن لها.
٥ ـ أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.
٦ ـ اللهم لا تنزل بي شديدة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي.
٧ ـ لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن.
٨ ـ لو لا علي لهلك عمر.
ألم ينقل الرواة عن سيدنا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال :
«أنا مدينة العلم وعليّ بابها (٢)».
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا :
«أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب (٣)».
«علي خازن علمي».
ومن منطلق أن أبا الحسن عليهالسلام حلّال المعضلات العلمية والسياسية
__________________
(١) لاحظ الغدير ج ٣ / ٩٧ عن المناقب والرياض النضرة وتذكرة السبط وطبقات الشافعية والإصابة والصواعق وفيض القدير.
(٢) لاحظ الغدير ج ٦ / ٦١ عن ينابيع المودة وصححه الطبري وابن معين والحاكم والخطيب والسيوطي وأخرجه الحفّاظ وأئمة الحديث ؛ بلغ عددهم ١٤٣ حافظا وراويا.
(٣) مناقب الخوارزمي ص ٤٩ ومقتل الحسين ص ٤٣.