الدار غير عليّ وفاطمة والحسن والحسين (١).
وعن ابن حميد عن جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال :
أتى عمر بن الخطاب منزل عليّ وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة ، فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف ، فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه (٢).
وروى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز بسند معنعن إلى أبي الأسود قال :
غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة ، وغضب عليّ والزبير فدخلا بيت فاطمة ، معهما السلاح ، فجاء عمر في عصابة ، فيهم أسيد بن حضير ، وسلمة بن سلامة بن قريش وهما من بني عبد الأشهل ، فاقتحما الدار ، فصاحت فاطمة وناشدتهما الله ، فأخذوا سيفيهما ، فضربوا بهما الحجر حتى كسروهما ، فأخرجهما عمر يسوقهما ، حتى بايعا (٣).
وعن أبي بكر أحمد قال : جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الأنصار ونفر قليل من المهاجرين ، فقال : والذي نفسي بيده لتخرجنّ إلى البيعة أو لأحرقنّ البيت عليكم ، فخرج إليه الزبير مصلتا بالسيف ، فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر ، فندر السيد من يده ، فضرب به عمر الحجر فكسره ، ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا ، حتى بايعوا أبا بكر (٤).
وعنه أيضا قال :
أخبرني أبو بكر الباهلي ، عن إسماعيل بن مجالد ، عن الشعبي قال : قال أبو بكر : يا عمر ، أين خالد بن الوليد؟ قال : هو هذا ، فقال : انطلقا إليهما ـ يعني عليا
__________________
(١) الملل والنحل للشهرستاني ج ١ / ٥٧.
(٢) تاريخ الطبري ج ٢ / ٤٤٣.
(٣) شرح النهج مج ٣ / ٢٠٥ فصل خبر السيّدة فاطمة مع أبي بكر وعمر.
(٤) شرح النهج ج ٣ / ٢٠٦.