ورواه غير واحد بألفاظ متعددة :
ففي لفظ ابن قتيبة الدينوري : «وما أنا إلّا كأحدكم ، فإذا رأيتموني قد استقمت فاتّبعوني ، وإن زغت فقوموني ، واعلموا أن لي شيطانا يعتريني أحيانا ، فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني ، لا اوثر في أشعاركم وأبشاركم» (١).
وفي لفظ آخر : «قد أقلتكم في بيعتي هل من كاره؟ هل من مبغض؟ (٢).
وفي لفظ ثالث : عند ما خرج من دار مولاتنا الزهراء عليهاالسلام قال : «يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته ، مسرورا بأهله ، وتركتموني وما أنا فيه ، لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي ، قالوا : يا خليفة رسول الله ، إن هذا الأمر لا يستقيم وأنت أعلمنا بذلك ، أنه إن كان هذا لم يقم لله دين ، فقال : والله لو لا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة» (٣).
وبلفظ رابع : «أيّها الناس قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوموني» (٤).
وبلفظ خامس : «ألا وإنما أنا بشر ، ولست بخير من أحدكم ، فراعوني ، فإذا رأيتموني استقمت فاتبعوني ، وإذا رأيتموني زغت فقوموني ، واعلموا أن لي شيطانا يعتريني ، فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني» (٥).
وفي لفظ آخر : «أما بعد فإني قد ولّيت أمركم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوموني» (٦).
__________________
(١) الإمامة والسياسة ص ٣٤.
(٢) الإمامة والسياسة ص ٣٣.
(٣) الإمامة والسياسة ص ٣١.
(٤) الكامل في التاريخ ج ٢ / ٣٣٢ وتاريخ الطبري ج ٢ / ٤٥٠ وسيرة ابن هشام ج ٤ / ٣١١.
(٥) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٧١.
(٦) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٦٩ ـ ٧١.