* إن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أشار في عدة مواطن إلى تعيين خلفائه ، وأنهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش».
* وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا : «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان» (١).
وفي الجمع بين الصحاح الستة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش» (٢).
* وفي نصوص أخر خصّص قريش ببني هاشم ، فقد روى القندوزي عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال :
كنت مع أبي عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسمعته يقول : بعدي اثنى عشر خليفة ثم أخفى صوته ، فقلت لأبي : ما الذي أخفى صوته؟
قال : قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كلهم من بني هاشم (٣).
وعن الشعبي عن مسروق ، وكلاهما من علماء العامة قال : كنا عند ابن مسعود ، فقال له رجل : هل حدّثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء؟
قال : نعم وما سألني عنها أحد قبلك ، وإنك لأحدث القوم سنا ، سمعته يقول : يكون بعدي عدة نقباء موسى عليهالسلام ، قال الله عزوجل (وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) (٤).
* فحديث نقباء بني إسرائيل دال على انحصار الخلافة في اثني عشر ، وأنهم خلفاء بالنص منه تعالى كعدة نقباء بني إسرائيل لقوله تعالى :
__________________
(١) صحيح البخاري ج ٤ / ٥١٢ باب مناقب قريش.
(٢) مسند أحمد ج ٥ / ٨٩ ، مستدرك الحاكم ج ٤ / ٥٠١ ، مجمع الزوائد ج ٥ / ١٩٠ ونهج الحق ص ٢٣٠.
(٣) ينابيع المودة ص ٣٠٨ ، ط / قم.
(٤) الغيبة للطوسي ص ٨٩ ، ط / قم.