(وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) (١).
وما رواه أحمد بن حنبل عن مسروق قال : كنا جلوسا عند ابن مسعود وهو يقرئنا القرآن ، فقال له رجل ، وساق الحديث كالأول (٢).
إذن كل هذه الأحاديث هي نص صريح على تعيين الخلفاء وأنهم اثنا عشر ، في حين إنّ العامة يقولون : إنهم أربعة ، لذا حتى لا يقعوا في مأزق زادوا على الأربعة بعض ملوك بني أميّة وبني العبّاس ، والجميع يعلم ما لهؤلاء (أعني ملوك بني أمية وبني العبّاس) من شنائع الأفعال ، ومظالم وسفك دماء ، سيرتهم تكذّب الحديث وتقلبه رأسا على عقب فتدبر.
__________________
(١) سورة المائدة : ١٢.
(٢) مسند أحمد ج ١ / ٣٩٨.