«العروة الوثقى» قال رسول الله لعليّ عليهالسلام وسلام الملائكة الكرام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ولكن لا نبيّ بعدي ، وقال في غدير خم بعد حجة الوداع على ملأ من المهاجرين والأنصار آخذا بكتفه : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وهذا حديث متفق على صحته ، فصار سيد الأولياء وكان قلبه على قلب محمّد عليه التحية والسلام ، وإلى هذا السر أشار صاحب غار النبيّ أبو بكر حين بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى عليّ لاستحضاره قال : يا أبا عبيدة أنت أمين هذه الأمة أبعثك إلى من هو في مرتبة من فقدناه بالأمس ينبغي أن تتكلم عنده بحسن الأدب.
(١٤) شمس الدين الذهبي الشافعي المتوفى ٧٤٨ ه ، وقد أفرد كتابا في حديث الغدير ، وذكره بطرق شتى في تلخيص المستدرك وصحّح غير واحد منها.
(١٥) الحافظ عماد الدين ابن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى ٧٧٤ ه روى في تاريخه ج ٥ / ٢٠٩ عن سنن الحافظ النسائي عن محمد بن المثنى عن يحيى بن حمّاد عن أبي عوانة عن الأعمش «سليمان» عن حبيب بن ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم بلفظه المذكور بطريق النسائي ص ٣٠ ثم قال : تفرّد به النسائي من هذا الوجه ، قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح ، وروى حديث المناشدة في الرحبة وقال : هذا إسناد جيد ، ورواه بطرق أحمد عن زيد وقال : هذا إسناد جيد رجاله ثقات على شرط السنن ، وقد صحّح الترمذي بهذا السند حديثا في الريث ، ورواه بطريق ابن جرير الطبري عن سعد بن أبي وقاص وقال : قال شيخنا الذهبي : وهذا حديث حسن غريب (١) ، ورواه بطريق آخر عن جابر بن عبد الله وقال : قال شيخنا الذهبي : هذا حديث حسن.
ورواه بطرق أخرى ثم قال : قال الذهبي : وصدر الحديث متواتر أتيقن أن رسول الله قاله ، وأما : اللهم وال من والاه ، فزيادة قوية الإسناد.
__________________
(١) قال العلّامة الأميني في حاشية الغدير : لا أعرف للحديث غرابة إلا كونه في فضل أمير المؤمنين علي عليهالسلام.