أحمد بن حنبل في الفضائل بزيادات ، فإن قيل : فهذه الرواية التي فيها قول عمر : أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. ضعيفة ، فالجواب : إنّ هذه الرواية صحيحة ، وإنما الضعيف حديث رواه أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب عن عبد الله بن علي بن بشر عن علي بن عمر الدارقطني عن أبي نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال يرفعه إلى أبي هريرة وقال في آخره : لمّا قال النبيّ : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، نزل قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ..) الآية ، قالوا : وقد انفرد بهذا الحديث حبشون ونحن نقول : نحن ما استدللنا بحديث حبشون بل بالحديث الذي رواه أحمد في الفضائل عن البراء بن عازب وإسناده صحيح ، إلى أن قال : اتفق علماء السير على أن قصة الغدير كانت بعد رجوع النبيّ من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة ، جمع الصحابة وكانوا مائة وعشرين ألفا وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه .. الحديث ، نصّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والإشارة.
(١١) ابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى ٦٥٥ ه عدّه في شرح نهج البلاغة ج ٢ / ٤٤٩ من الأخبار العامة الشائعة من فضائل أمير المؤمنين.
(١٢) الحافظ أبو عبد الله الكنجي الشافعي المتوفى ٦٥٨ ه قال في «كفاية الطالب» ص ١٥ بعد ذكر الحديث من طرق أحمد ، أقول : هكذا أخرجه في مسنده وناهيك به راويا بسند واحد وكيف وقد جمع طرقه هذا الإمام ، وقال بعد روايته من طرق الحافظ أبي عيسى الترمذي في جامعه ، وجمع الدارقطني الحافظ طرقه في جزء ، وجمع الحافظ ابن عقدة الكوفي كتابا مفردا فيه ، وروى أهل السير والتواريخ قصة غدير خم ، وذكره محدّث الشام في كتابه بطرق شتى عن غير واحد من الصحابة والتابعين ، أخبرني بذلك عاليا المشايخ ، وروى بإسناده ص ١٧ عن المحاملي ، ثم قال : قلت : هذا حديث مشهور حسن روته الثقات ، وانضمام هذه الأسانيد بعضها إلى بعض حجة في صحة النقل.
(١٣) الشيخ أبو المكارم علاء الدين السمناني المتوفى ٧٣٦ ه قال في