أخبرنا شيخنا أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي قراءة عليه : أخبرنا الإمام فخر الدين علي بن أحمد المقدسي ، ثم ذكر حديث المناشدة بعدّة طرق.
(١٨) الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى ٨٥٢ ه رواه في «تهذيب التهذيب» في مواضع بعدّة طرق منها ج ٧ / ٣٣٧ وقال ص ٣٣٩ : قلت : لم يجاوز المؤلف (أبو الحجاج المزّي المتوفى ٧٤٢) ما ذكر ابن عبد البر وفيه مقنع ولكنه ذكر حديث الموالاة عن نفر سمّاهم فقط ، وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلّف فيه أضعاف من ذكر ، وصحّحه واعتنى بجمع طرقه أبو العباس ابن عقدة ، فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر ، وقال في فتح الباري ٧ / ٦١ : وأوعب من جمع مناقبه (يعني الإمام عليا) من الأحاديث الجياد النسائي في كتاب «الخصائص» وأما حديث : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فقد أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا ، وقد استودعها ابن عقدة في كتاب مفرد ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ، وقد روينا عن الإمام أحمد قال : ما بلغنا عن أحد من الصحابة ما بلغنا عن عليّ بن أبي طالب.
(١٩) أبو الخير الشيرازي الشافعي قال في (إبطال الباطل) الذي ردّ به على نهج الحق : وأما ما روي من أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكره يوم غدير خم حين أخذ بيد عليّ وقال : ألست أولى؟ فقد ثبت هذا في الصحاح وقد ذكرنا سرّه في ترجمة كتاب (كشف الغمة في معرفة الأئمة).
(٢٠) الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى ٩١١ ه قال : إنه حديث متواتر ، وحكاه عنه غير واحد ممن تأخر عنه كما يأتي.
(٢١) الحافظ أبو العباس شهاب الدين القسطلاني المتوفى ٩٢٣ ه قال في «المواهب اللدنية» ج ٧ ص ١٣ : وأما حديث الترمذي والنسائي : من كنت مولاه فعليّ مولاه. فقال الشافعي : يريد بذلك ولاء الإسلام كقوله تعالى (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ) ، وقول عمر : أصبحت مولى كل مؤمن أي : وليّ كل مؤمن ، وطرق هذا الحديث كثيرة جدا.