ج ٦ / ٢١٨ : قال ابن حجر : حديث كثير الطرق جدّا قد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد منها صحاح ومنها حسان. وفي بعضها : قال ذلك يوم غدير خمّ ، وزاد البزّار في روايته : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبه ، وابغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، لمّا سمع أبو بكر وعمر ذلك قالا فيما أخرجه الدارقطني عن سعد بن أبي وقاص : أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة. وأخرج أيضا : قيل لعمر : إنك تصنع بعليّ شيئا لا تصنعه بأحد من الصحابة ، قال : إنه مولاي ؛ ثم قال بعد رواية حديث نزول آية : سأل سائل بعذاب واقع : يوم الغدير. قال الهيثمي : رجال أحمد ثقات ، وقال في موضع آخر : رجاله رجال الصحيح. وقال المصنّف (السيوطي) : حديث متواتر.
(٢٧) نور الدين الحلبي الشافعي المتوفى ١٠٤٤ ، ذكر في «السيرة الحلبية» ج ٣ / ٣٠٢ ما مرّ عن ابن حجر من صحّة الحديث ووروده بأسانيد صحاح وحسان وعدم الالتفات إلى القادح في صحته ، وعدم كون ذيله موضوعا ، ووروده من طرق صحّح الذهبي كثيرا منها.
(٢٨) الشيخ أحمد بن باكثير المكي الشافعي المتوفى ١٠٤٧ ، قال في «وسيلة المآل في مناقب الآل» بعد رواية الحديث بلفظ حذيفة بن أسيد ، وعامر بن ليلى ، وابن عبّاس ، والبراء بن عازب : أخرج هذه الرواية البزّاز برجال الصحيح عن فطر بن خليفة وهو ثقة ، وعن أم سلمة رضي الله عنها ، فذكر لفظها ثم لفظ سعد بن أبي وقاص ، فقال : أخرج الدار قطني في «الفضائل» عن معقل بن يسار قال : سمعت أبا بكر يقول : علي بن أبي طالب عترة رسول الله أي الذي حثّ النبي على التمسك بهم والأخذ بهديهم فإنهم نجوم الهدى من اقتدى بهم اهتدى. وخصّه أبو بكر بذلك رضي الله عنه لأنه الإمام في هذا الشأن وباب مدينة العلم والعرفان فهو إمام الأئمة وعالم الأمة ، وكأنه أخذ ذلك من تخصيصه صلى الله عليه [وآله] له من بينهم يوم غدير خم بما سبق ، وهذا حديث صحيح لا مرية فيه ولا شك ينافيه ، وروي عن الجمّ الغفير من الصحابة وشاع واشتهر ، وناهيك بمجمع حجّة الوداع ،