قال شيخ الإسلام العسقلاني : حديث من كنت مولاه ، أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان. ويدل على ذلك ما روى أبو الطفيل : أن عليا رضي الله عنه وكرّم وجهه جمع الناس وهو خليفة في الرحبة ـ موضع في العراق ـ ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ، إلى آخر اللفظ المذكور ص ١٧٦.
(٢٩) الشيخ عبد الحق الدهلويّ البخاريّ المتوفى ١٠٥٢ ه قال في شرح المشكاة ما تعريبه : وهذا الحديث صحيح بلا شك ، رواه جمع مثل الترمذي والنسائي وأحمد ، وطرقه كثيرة ، رواه ستة عشر صحابيا ، وفي رواية : سمعه عن النبي ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعليّ لمّا نوزع أيام خلافته ، وكثير من أسانيده صحاح وحسان ولا يلتفت إلى قول من تكلّم في صحته ولا إلى قول بعضهم : إن زيادة اللهم وال من والاه .. موضوع لأنها رويت بطرق شتى صحّح أكثرها الذهبيّ ، وقال في (لمعاته) : هذا حديث صحيح لا مرية فيه ، وقد أخرجه جماعة كالترمذي إلى آخر كلامه المذكور ، ثم قال : كذا قال الشيخ ابن حجر في «الصواعق المحرقة».
(٣٠) الشيخ محمود بن محمد الشيخانيّ القادريّ المدني قال في (الصراط السويّ في مناقب آل النبيّ) : ومن تلك الأحاديث الواردة الصحيحة قوله صلىاللهعليهوسلم لعليّ رضي الله عنه : من كنت مولاه فعليّ مولاه. أخرجه الترمذي والنسائي والإمام أحمد وغيرهم وكم حديث صحيح ما أخرجه الشيخان. ثم روى حديث الرحبة بلفظ سعيد بن وهب فقال : قال الذهبي : هذا حديث صحيح. ثم ذكر رواية أحمد حديث الرحبة عن أبي الطفيل وزيد بن أرقم فقال : قال الحافظ الذهبي: هذا الحديث صحيح غريب (١) ثم رواه من طريق أبي عوانة عن أبي الطفيل عن زيد فقال : قال الحافظ الذهبي : هذا حديث صحيح. ثم رواه من طريق الحافظين أبي
__________________
(١) ليس لغرابته وجه بالمعنى الاصطلاحي ولا بغيره إلا كونه في فضل أمير المؤمنين (ع).