٣٩ ـ أبو السعود محمد بن محمّد الحنفي القسطنطيني المتوفى ٩٧٢ ه وذكره في تفسيره «هامش تفسير الرازي» ثم ذكر بقية المعاني.
٤٠ ـ الشيخ سليمان جمل ، ذكر في تعليقه على تفسير الجلالين الذي أسماه بالفتوحات الإلهية وفرغ منه سنة ١١٩٨ ه.
٤١ ـ المولى جار الله آبادي ، قال في حاشيته تفسير البيضاوي : المولى مشتق من الأولى بحذف الزائد.
٤٢ ـ محب الدين أفندي ، قاله في شرح بيت لبيد في كتابه «تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات» ط سنة ١٢٨١ ه (١).
وبالجملة : فإن هؤلاء الأعلام فسروا «المولى» بالأولى بالتصرف فهما بمعنى واحد في اللغة ، ويصح استعمال كل واحد منهما في مكان الآخر ومنه الحديث المشهور عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : أيّما امرأة نكحت بغير إذن مولاها .. أي الأولى بها والمالك لتدبير أمرها.
ثانيا :
إن من يفسر المولى في الحديث بالأولى بالتصرف لم يرد أنه اسم تفضيل مثله حتى يرد عليه أنه يقال هو أولى من كذا ، ولا يقال مولى من كذا ، بل أراد التفسير بحاصل المعنى بقرينة مقدمة الحديث وهي قوله : ألست أولى بالمؤمنين أنفسهم ، فإن هذه المقدمة تدل على أن المراد بمولاهم الأولى بهم من أنفسهم ، وهو عبارة أخرى عن الأولى بالتصرف ، وإن شئت أن تفسر المولى بمالك الأمر كما هو معناه الحقيقي كان أحسن فيكون معنى الحديث من كنت مالك أمره لكوني أولى به من نفسه ، فعليّ مثلي مالك أمره كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم (أيّما امرأة نكحت بغير إذن مولاها) أي مالك أمرها ، وكيف كان فالنتيجة واحدة وهي أن أمير المؤمنين
__________________
(١) الغدير ج ١ / ٣٤٥ ـ ٣٤٨.