(٨٦) ومن طريق الصدوق في كتاب «عيون أخبار الرضا» ، (ج ١ ، ص ٢٨١) ، حدّثنا على بن عبد الله الورّاق ، قال : حدّثنا على بن مهرويه القزوينىّ. وفي كتاب «التوحيد» ، (ص ٣٧١) ، أبو الحسن محمّد بن عمرو بن على البصرى قال : حدّثنا أبو الحسين على بن الحسن الميثمىّ ، قال : قال : حدّثنا أبو الحسن على بن مهرويه القزوينىّ ، قال : حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان الغازى ، عن أبى الحسن الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام ، أنّه قال : «الدنيا كلّها جهل إلّا مواضع العلم ، والعلم كلّه حجّة إلّا ما عمل به ، والعمل كلّه رياء إلّا ما كان مخلصا ، والإخلاص على خطر عظيم ، حتّى ينظر المرء بما يختم له».
(٨٧) ومن طريق كتاب «التوحيد» (ص ٣٥٦) ، في الصحيح ، حدثنا الشريف أبو على محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن على بن ابى طالب ، قال : حدّثنا على بن محمّد بن قتيبة النيسابورى ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبى عمير قال : «سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عن معنى قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الشقىّ شقىّ في بطن أمّه ، والسعيد سعيد في بطن أمّه. قال : الشقىّ من علم الله وهو في بطن أمّه أنّه سيعمل عمل الأشقياء ، والسعيد من علم الله وهو في بطن أمّه أنّه سيعمل أعمال السّعداء. قلت له. فما معنى قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له». فقال : إنّ الله عزوجل خلق الخلق والإنس ليعبدوه ولم يخلقهم ليعصوه. وذلك قوله عزوجل : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات ، ٥٦) ، فيسّر كلما خلق له. فالويل لمن استحبّ العمى على الهدى. قلت : وهناك معنى من سبيل آخر سينكشف على نمط البيان في مؤتنف القول إن شاء الله.
(٨٨) ومن طريق جامع «التوحيد» (ص ٢٧٢) ، موثقة على بن الحسن بن على الفضّال ، عن ابيه ، عن هارون بن مسلم ، عن ثابت بن أبى صفيه ، عن سعد الخفّاف. عن أصبغ بن نباتة ، قال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن كنت لا تطيع خالقك فلا تأكل رزقه ، وإن كنت واليت عدوّه فاخرج من ملكه ، وإن كنت غير قانع بقضائه وقدره فاطلب ربّا سواه».