بينه وبين مسنده الّذي خصّصته به وأخّروه عن مرتبته التي جعلتها له وأوليتها إيّاه ، وانحرفوا واتّقحوا ورجعوا القهقرى ونكثوا بيعتهم ونكبوا إسلامهم ونبذوا أهل بيت نبيّك وراء ظهورهم واستهزءوا بهم واتخذوهم ظهريّا.
والعن اللهمّ النّاكبين والنابذين والناكثين والقاسطين والمارقين لعنا وخيما وعذّبهم عذابا أليما. والعن من سار بسيرتهم. واستنّ بسنّتهم وجرى على طريقتهم وحاد عن اهل بيت نبيّك ونكب عنهم ونبذهم وراء ظهره منذ ما توفيت رسولك وقبضته إليك ، صلواتك وبركاتك عليه وآله الطّاهرين ، إلى زمننا هذا وإلى يوم القيامة ، كائنا من كان ، وعذّبهم عذابا أليما شديدا يستغيث منه أهل النّيران ، واغفر لنا وارحمنا وألحقنا بنبيّنا وأئمّتنا ، يا ولىّ الرّحمة والغفران.
هذا من أقاويل سيّدنا ومولانا ، أدام الله بركات أنفاسه وأنفاس بركاته إلى يوم الدّين. وأنا أحقر مستفيضيه وأفقر مستفيديه من بحار فضله المستوعب ، ابن مراد عادل الأردستانى، عفى عنهما. (كتابخانه مركزى دانشگاه تهران ، مجموعه خطّى ش ١٨٣٧)
(٦)
وصيّت نامه ميرداماد
ويشهد عبد الله الضّعيف النّحيف ، الضّئيل الذّليل ، محمّد يدعى باقر الدّاماد الحسينىّ : أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا أحدا فردا حمدا قدّوسا ، لم يتّخذ فى عزّ جلالته صاحبة ولا ولدا ، ولا ارتقب فى صنع فعاله عاقبة ولا أمدا. وأنّ صفو الوراء وناخلة البرايا محمّدا عبده ورسوله وبعيثه وسفيره ، وأنّ قرم الأصفياء ويعسوب الأوصياء ، سيّد المسلمين وأسوة الصدّيقين ، أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، عبد الله ووليّه ومنتصاه وصفيّه ، وأنّ الأوصياء الطاهرين من ولد على وفاطمة ، الحسن والحسين وعلى بن الحسين ومحمّد بن على وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعلى بن موسى ومحمّد بن على وعلى بن محمّد والحسن بن على والحجّة الخلف الصّالح القائم بأمر الله ، المرتقب لإعلاء كلمة الله، سمّى رسول الله وكنيّه ، أئمّة وولاة وحجج ، وأنّ الموت حقّ ، والقبر حقّ ، ومسائلة منكر ونكير فى القبر حقّ ، والبعث حقّ ، والنّشور حقّ ، والحساب حقّ ، والكتاب حقّ ، والوقوف