العباد ما لا يستطيعون ولم يكلّفهم إلّا ما يطيقون ، وإنّهم لا يصنعون شيئا إلّا بإرادة الله ومشيّته وقضائه وقدره. قال : فقال : هذا دين الله الذي أنا عليه وآبائى. أو كما قال».
(٧) ومن طريقهما كليهما في الصحيح عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانى عن أبى عبد الله (ع) قال : «إنّ الله ، عزوجل ، خلق الخلق ، فعلم ما هم صائرون إليه وأمرهم ونهاهم. فما أمرهم به من شيء فقد جعل لهم السبيل إلى الأخذ به ، وما نهاهم عنه من شيء فقد جعل لهم السبيل إلى تركه ، ولا يكونون آخذين ولا تاركين إلّا بإذن الله تعالى» (الكافى ، ص ١٥٨) ، التوحيد ، ص ٣٥٩). ورواه الصدوق تارة أخرى من طريق آخر عن إسماعيل بن جابر عن أبى عبد الله عليهالسلام. قال : «سئل عن الجبر والقدر ، فقال : لا جبر ولا قدر ، ولكن منزلة بينهما ، فيها الحقّ ، التي بينهما لا يعلمها إلّا العالم أو من علّمها إيّاه العالم» (التوحيد ، ص ١٥٩).
(٨) ومن طريق الكافى (ص ١٥٩) ، عن صالح بن سهل ، عن بعض أصحابه ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : «سئل عن الجبر والقدر ، فقال : لا جبر ولا قدر ، () ولكن منزلة بينهما ، فيها الحقّ ، التي بينهما لا يعلمها إلّا العالم أو من علّمها إيّاه العالم».
(٩) ومن طريق «الكافى» (ص ١٥٩) ، عن أبى طالب القمىّ ـ وهو عبد الله بن الصلت الثقة المسكون إلى روايته من أصحاب الرضا (ع) عن رجل ، عن أبى عبد الله (ع) قال : «قلت : أجبر الله العباد على المعاصى؟ قال : لا. قال : قلت : ففوّض إليهم الأمر؟ قال : لا. قلت : فما ذا؟ قال : لطف من ربّك بين ذلك».
(١٠) ومن طريق «الكافى» (ص ١٥٩) ، عن يونس ، عن عدّة ، عن أبى عبد الله (ع) قال : «قال له رجل : جعلت فداك ، أجبر الله العباد على المعاصى؟ قال : الله أعدل من أن يجبرهم على المعاصى ، ثمّ يعذّبهم عليها. فقال له : جعلت فداك ، ففوّض الله إلى العباد؟ قال : لو فوّض إليهم لم يحصرهم بالأمر والنهى. فقال له : جعلت فداك ، فبينهما منزلة فقال : نعم ، أوسع ما بين السماء والأرض» (التوحيد ، ص ١٥٩).
(١١) ومن طريق «الكافى» (ص ١٥٩) ، عن الموثق ، عن إسماعيل بن جابر ، قال : «كان في مسجد المدينة رجل يتكلّم في القدر والناس مجتمعون ، قال : فقلت : يا هذا ، أسألك ، قال : سل ، قلت : يكون في ملك الله تبارك وتعالى ما لا يريد؟ قال :