فأطرق طويلا ، ثمّ رفع رأسه إلى ، فقال لى : يا هذا. لئن قلت : إنّه يكون في ملكه ما لا يريد ، إنّه مقهور ، ولئن قلت : لا يكون في ملكه إلّا ما يريد ، أقررت لك بالمعاصي. فقلت لأبى عبد الله عليهالسلام : سألت هذا القدريّ ، فكان من جوابه كذا وكذا ، فقال : لنفسه نظر ، أمّا لو قال غير ما قال هلك».
(١٢) ومن طريق «الكافى» (ص ١٥٤) ، لى الصحيح العالى الإسناد ، عن معاوية بن وهب ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : إنّ ممّا أوحى الله إلى موسى عليهالسلام وأنزل عليه في التوراة : إنّنى أنا الله ، لا إله إلّا أنا ، خلقت الخلق وخلقت الخير وأجريت على يدى من أحبّ. فطوبى لمن أجريته على يديه ، وأنا الله لا إله إلّا أنا ، خلقت الخلق وخلقت الشرّ وأجريته على يدى من أريده ، فويل لمن أجريته على يديه».
(١٣) ومن طريق «الكافى» (ص ١٥٤) ، في الحسن بل في الصحيح عن ابن أبى عمير ، عن محمّد بن حكيم ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إنّ في بعض ما أنزل الله من كتبه : إنّى أنا الله ، لا إله إلّا أنا ، خلقت الخير وخلقت الشرّ. فطوبى لمن أجريت على يديه الخير ، وويل لمن أجريت على يديه الشرّ ، وويل لمن يقول كيف ذا وكيف ذا».
(١٤) ومن طريق «الكافى» (ص ١٥٤) ، عن المفضل بن عمر وعبد المؤمن الأنصاريّ ، عن أبى عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال الله جلّ وعزّ : أنا الله ، لا إله إلّا أنا ، خالق الخير ، والشرّ ، فطوبى لمن أجريت على يديه الخير ، وويل لمن أجريت على يديه الشرّ ، وويل لمن يقول : كيف ذا ، وكيف هذا ، قال يونس : يعنى من ينكر هذا ، لا من يتفقّه فيه».
(١٥) ومن طريق «الكافى» (ص ١٥٦) ، عن الحسن بن على الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبى بصير ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ من زعم أنّ الله يأمر بالفحشاء فقد كذب على الله. ومن زعم أنّ الخير والشرّ إليه فقد كذب على الله».
(١٦) ومن الطريقين عن الحسن بن على الوشّاء ، عن أبى الحسن الرضا ، عليهالسلام ، قال : «سألته فقلت : الله فوّض الأمر إلى العباد؟ قال : الله أعزّ من ذلك. قل : فجبرهم على المعاصى؟ قال : الله أعدل وأحكم من ذلك. قال : ثمّ قال : قال الله : يا ابن آدم ، أنا أولى بحسناتك منك ، وأنت أولى بسيّئاتك منّى ، علمت المعاصى