اقتحام عقبات الغلط والتورّط في مغامر الخطأ باتّباع سبيل الغىّ بالظنون والحسبان.
و «لم يتكأده» : أى لم يشقّ ولم يثقل عليه حمل جبل قاف ، أى إصابة الحقّ ونيل الكنه في جميع العلوم.
و «الزّبن» : الدّفع ، ويسمّى فرق من الملائكة بالزّبانية ، لدفعهم أصحاب الشّمال إلى النّار. والزّبانية ، هنا : الشّكوك والأوهام والغرائز الجسمانيّة والقرائح الهيولانيّة.
و «الدّهدهة» : الدّحرجة. و «الهاوية» : الشّقاوة الأبديّة ، أعاذنا الله وسائر آل العقل وحزب الحقّ منها.
و «السّائح» : المهديّ إلى العين الخرّارة هو المبتغى لعين الحيوان الراكدة ، المستعمل لقوّته النّظريّة في مسالك اقتناص مباديها المنتهية إليها.
و «الفرات» : الماء العذب السّائغ القراح. و «التطهّر» بالعين الخرّارة ، و «الشرب من فراتها» : إماطة أخباث الطّبيعة وأدناس الهيولى ، ورفع أحداث القوّة الوهمانيّة ، واستيقان الأصول العقليّة ، واستتقان القوانين البرهانيّة.
ضمان تحقيق حقائق ، وتعهّد كشط خفيّات ، وكشف أغطيه ، وتوضيح مغامض ، بفضل الله العظيم ، سبحانه ، در فنون علوم يقينيّه ، وابواب احكام دينيّه ، بر ذمّت محرّرات ومهلّقات اين ناسك مناسك تعطّش واشتياق است. قوّة نظريّه انسان متألّه متبصّر را كبريت احمر واكسير اكبر وجدوار اتمّ وترياق اعظم مطالعت صحف وملازمت مصنّفات مخلص است.
اوقات خجسته ساعات عزيزة الآنات خود را صرف تحصيل وخرج سبيل آن نمايند ، كه جادّه صقع اقليم حقّ ، ونردبان ذروه عالم قدس آمده است.
زياده ، اطناب نمى رود. ثواقب كواكب فضل وافضال از مشرق اعتدال ربيعى أفق احوال بهجت منال سعادت مآل راقب وثاقب ، وبارق وشارق ، وطالع ولامع باد.
وكتب مسئولا ، بيمناه البائدة الدّاثرة ، أفقر المربوبين وأحوج المفتاقين إلى رحمة ربّه الحميد الغنىّ ، محمّد بن محمّد ، يدعى باقر بن الدّاماد الحسينىّ ، ختم الله له في نشأتيه بالحسنى ، عام ١٠٢٩ ، من الهجرة المقدّسة النّبويّة ، حامدا ، مصلّيا ، مسلّما.
ختم الله له بالحسنى عام ١٠٥٣ ، من الهجرة النّبويّة ، حامدا ، مصلّيا. في التاريخ المذكور.