سعيد ، عن حمّاد بن عيسى الجهنىّ ، عن حريز بن عبد الله ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ النّاس في القدر على ثلاثة أوجه : رجل يزعم انّ الله عزوجل أجبر الناس على المعاصى ، فهذا قد ظلّم الله في حكمه فهو كافر ، ورجل يزعم أنّ الأمر مفوّض إليهم ، فهذا قد أوهن الله في سلطانه فهو كافر ، ورجل يزعم أنّ الله كلّف العباد ما يطيقون ولم يكلّفهم ما لا يطيقون ، وإذا أحسن حمد الله ، وإذا أساء استغفر الله ، فهذا مسلم بالغ» ، (التوحيد ، ص ٣٦٠).
(٢٢) ومن الطريقين في الصحيح ، من طريق الصدوق عن جعفر بن بشير ، عن العرزمىّ ، وهو أبو محمّد عبد الرحمن بن محمّد بن عبيد الله العرزمىّ الفرازيّ ، عن أبى عبد الله عليهالسلام. ومن طريق رئيس المحدثين على بن الحكم ، عن محمّد بن عبد الرحمن العرزمىّ ، عن أبيه ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : «كان لعلىّ عليهالسلام غلام اسمه قنبر وكان يحبّ عليّا ، حبّا شديدا. فإذا خرج على ، عليهالسلام ، خرج على أثره بالسيف ، فرآه ذات ليلة ، فقال : يا قنبر ، مالك؟ قال : جئت لأمشى خلفك ، فإنّ الناس كما تراهم يا أمير المؤمنين ، وخفت عليك. قال : ويحك أمن أهل السماء تحرسنى أم من أهل الأرض؟ فقال : لا ، بل من أهل الأرض. قال : إنّ أهل الأرض لا يستطيعون بى شيئا إلّا بإذن الله عزوجل من السماء فارجع فرجع» ، (التوحيد ، ص ٣٣٨).
(٢٣) ومن طريق «الكافى» ، (ج ٢ ، ص ٥٨) ، في الصحيح ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن على بن حكم عن صفوان الجمّال ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : «كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : لا يجد عبد طعم الإيمان حتّى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وإنّ الضارّ النافع هو الله عزوجل».
(٢٤) وفي معناه من طريقه عن الوشّاء ، عن أبان عن زرارة ، عن أبى عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام على المنبر : لا يجد أحد طعم الإيمان حتى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه» ، (الكافى ، ج ٢ ، ص ٥٨).
(٢٥) وفي معناه من طريق مسند الصدوق في (٣٧٤) ، «التوحيد» مسلسلا عن جعفر بن محمّد قال : «حدّثني أبى عن أبيه عن جدّه عليهمالسلام قال : دخل الحسين بن علىعليهماالسلام على معاوية ، فقال له : ما حمل أباك على أن قتل أهل البصرة ، ثمّ دار عشيّا