(٣٥) ومن طريق الصدوق عروة الإسلام في جامعه في «التوحيد» ، (ص ٢٣٧) ، في الحسن عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام. قال : «قيل لعلىّ عليهالسلام : إنّ رجلا يتكلّم في المشيّة. فقال : ادعه لى. قال : فدعا له ، فقال : يا عبد الله ، خلقك الله لما شاء ، قال : فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال : إذا شاء ، قال : فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال : إذا شاء. قال : فيدخلك حيث شاء أو حيث شئت؟ قال : حيث شاء. قال : فقال على عليهالسلام له : لو قلت غير هذا لضربت الذي فيه عيناك».
(٣٦) ومن طريقه بهذا الإسناد ، قال : دخل على أبى عبد الله عليهالسلام أو أبى جعفرعليهالسلام رجل من أتباع بنى أميّة ، فخفنا عليه. فقلنا له : لو تواريت ، وقلنا : ليس هو هاهنا. قال : ائذنوا له ، فإنّ رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، قال : إنّ الله عزوجل عند لسان كلّ قائل ويد كلّ باسط. فهذا القائل لا يستطيع أن يقول : إلّا ما شاء الله. وهذا الباسط لا يستطيع أن يبسط يده إلّا بما شاء الله. فدخل عليه فسأله عن أشياء وآمن بها وذهب» ، (التوحيد، ص ٣٣٧).
(٣٧) ومن طريقه فيه مسندا في الموثّق عن مروان بن مسلم ، عن ثابت بن أبى صفية ، عن سعد الخفّاف ، عن الأصبغ بن نباتة. قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : أوحى الله عزوجل إلى داود عليهالسلام : يا داود ، تريد ، وأريد ولا يكون إلّا ما أريد. فإنّ أسلمت لما أريد أعطيتك ما تريد ، وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك في ما تريد ، ثمّ لا يكون إلّا ما أريد» ، (التوحيد ، ص ٣٣٧).
(٣٨) ومن طريقه رضى الله عنه فيه ، حدّثنا على بن أحمد بن محمّد بن عمران ، رضى الله عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبى عبد الله الكوفي ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النخعى ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلىّ ، عن على بن سالم ، عن أبى عبد الله عليهالسلام ، قال : «سألته عن الرّقى ، أتدفع من القدر شيئا؟ فقال : هي من القدر. وقال عليهالسلام : إنّ القدريّة مجوس هذه الأمّة ، وهم الذين أرادوا أن يصفوا الله بعدله فأخرجوه من سلطانه ، وفيهم نزلت هذه الآية : (يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ، ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ، إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) ، (الإسراء ، ٢٣) (التوحيد ، ص ٣٨٢).