لأمير المؤمنين عليهالسلام : ألا نحرسك؟ قال : حرس كلّ امرئ أجله» ، (التوحيد ، ص ٣٧٩).
(٤٦) ومن طريقه في «عيون أخبار الرضا» (ص ١٣٨) ، بإسناده عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى ، عن الإمام على بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن على ، عن أبيه الرضا عليهمالسلام ، قال : «خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق عليهالسلام ، فاستقبله موسى بن جعفر عليهالسلام فقال له : يا غلام ، ممّن المعصية؟ قال عليهالسلام : لا تخلو من ثلاث : إمّا أن يكون من الله وليست منه ، فلا ينبغى للكريم أن يعذّب عبده بما لا يكسبه ، وإمّا أن تكون من الله عزوجل ومن العبد ، فلا ينبغى للشريك القويّ أن يظلم الشريك الضعيف ، وإمّا أن تكون من العبد ، وهي منه ، فإن عاقبه الله فبذنبه وإن عفى عنه فبكرمه وجوده» ، (التوحيد ، ص ١٣٨ ؛ عيون الأخبار الرضا ، ص ١٣٨).
(٤٧) ومن طريقه رضى الله عنه في جامع «التوحيد» (ص ٤١٥) ، في الصحيح ، حدّثنا أبى رضى الله عنه ، قال : حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبى عمير ، عن محمّد بن حمران ، عن سليمان بن خالد. ومن طريق «الكافى» (ص ١٦٦) ، أيضا بهذا الإسناد بعينه عن سليمان بن خالد ، عن أبى عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نور ، وفتح مسامع قلبه ووكّل به ملكا يسدده. وإذا أراد الله بعبد سوء نكت في قلبه سوداء وسد مسامع قلبه ووكّل به شيطانا يصلّه. ثمّ تلى هذه الآية : ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقا حرجا كأنّما يصعّد في السماء».
(٤٨) ومن طريقه فيه : حدّثنا أبى ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) قالا : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار وأحمد بن إدريس جميعا ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعرى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن على بن معبد ، عن درست ، عن فضيل بن يسار ، قال : «سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : شاء الله أن أكون مستطيعا لما لم يشأ أن أكون فاعله. قال : وسمعته يقول : شاء وأراد ولم يحبّ ولم يرض. شاء أن لا يكون في ملكه شيء إلّا بعلمه ، وأراد مثل ذلك ، ولم يحبّ أن يقال له : «ثالث ثلاثة» ، ولم يرض لعباده الكفر» ، (التوحيد ، ص ٣٤٣).
(٤٩) ومن طريقه رضى الله عنه فيه في الصحيح ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن