إدريس ، قال : حدّثنا أبى قال : حدّثنا ابراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبى عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : «سئل ابو عبد الله عليهالسلام ، فقيل له : بما عرفت ربّك؟ قال : بفسخ العرم ونقض الهمم ، عزمت ففسخ عزمى وهممت فنقض همّى» ، (التوحيد ، ص ٢٨٩). قلت : العزم بكسر المهملة وفتح الزاء لمشاكلة الهمم من باب صنعة الازدواج ، كما في قولهم : أخذه ما حدث وما قدم بالضمّ للمشاكلة.
(٥٠) ومن طريقه فيه ، حدّثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمدانى ، رض ، قال : حدّثنا على بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن زياد بن المنذر ، عن أبى جعفر محمّد بن على الباقر عن أبيه عن جدّه عليهمالسلام أنّه قال : «إنّ رجلا قام إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : يا أمير المؤمنين ، بما ذا عرفت ربّك؟ قال : بفسخ العزم ونقض الهمّ ، لمّا هممت فحيل بينى وبين همّى ، وعزمت فخالف القضاء عزمى ، عرفت أنّ المدبّر غيرى. قال : فبما ذا شكرت نعماءه؟ قال : فنظرت إلى بلاء قد صرفه عنّى وأبلى به خيرى ، فعلمت أنّه قد أنعم على فشكرته. قال : فلما ذا أحببت لقاءه؟ قال : لما رأيته قد اختار لى دين ملائكته وأنبيائه ورسله ، علمت أنّ الّذي أكرمنى بهذا ليس ينسانى ، فأحببت لقاءه» ، (التوحيد ، ص ٢٨٨).
(٥١) ومن طريقه رضى الله عنه فيه في الموثق ، حدّثنا أبى ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) ، قالا : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار وأحمد بن إدريس جميعا ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعرى. قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن على بن حسّان ، عن إسماعيل بن ابى زياد الشعيرىّ ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن سعدان ، عن معاذ بن جبل قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «سبق العلم وجفّ القلم ومضى القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرسل ، وبالسعادة من الله عزوجل لمن آمن ، واتقى ، وبالشقاء لمن كذّب وكفر ، وبولاية الله المؤمنين وببراءته من المشركين». ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «عن الله أروى حديثى ، إنّ الله تبارك وتعالى يقول : يا ابن آدم ، بمشيّتى كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء ، وبإرادتى كنت أنت الذي تريد لنفسك ما تريد ، وبفضل نعمتى عليك قويت على معصيتى ، وبمعصيتى وعونى وعافيتى أدّيت إلى فرائضى. فأنا