الذاتيّات ولوازم الماهيّة والعوارض المفارقة ينفصل عن ذينك الشقيقين الآخرين. ففى عقود الجوهريّات لا اقتضاء ولا استناد رأسا. بل إنّما ضرورة ذاتيّة بحسب مرتبة ذات الموضوع وفي عقود لوازم الماهيّات اقتضاء من تلقاء جوهر ذات الموضوع فحسب ، وضرورة بحسب ذلك. وفي عقود العوارض المفارقة استناد متكرّر إلى علّة مقتضية من خارج من سبيل حال خصوصيّة حاشيتى العقد ومن سبيل حال مطلق الهيئة العقديّة ، بل مطلق طباع الجواز الذي تشترك فيه الممكنات جميعا. فهذا أقصى أمد الفحص والتحقيق. والحمد لله ربّ العالمين ولىّ الفضل والطول حقّ حمده.
قد تمّ هذه الإيقاظات بتوفيق خالق الأرض والسّماوات ، على يد أقلّ السّادات ابن عاليجاه سلالة السّادات العظام ، ميرزا نظام قوام الدّين الحسنيّ الحسينيّ ، غفر الله له ولوالديه ولمصنّف هذا الكتاب ولناظره ؛ وأسأل الدّعاء لناظره أن لا ينسانى من الدّعاء إذا نظر فيه. وكان ذلك التّحرير فى يوم الأربعاء ، الرّابع من العشر الثّالث ، من الشّهر الثّالث ، من السّنة الرّابعة من الحشر السّابع ، من المائة الثّالثة من الألف الثاني ، [٢٤ / ٣ / ١٣٦٤ ق] على هاجرها آلاف التّحيّة والثّناء.
ألا إنّما الدّنيا كمنزل راكب |
|
أناخ عشيّا وهو فى الصّبح ، راحل |
إلهى به عزّت كه خوارم مكن |
|
به جرم گنه شرمسارم مكن |
خداوندا به حق شاه مردان |
|
مرا محتاج نامردان مگردان |
حسب الخواهش ملاذ اسعد ومطاع امجد ، جناب ميرزا عبد الصمد ، حفظه الله ، سمت تحرير يافت ، اميد كه اين جانب را در دنياى فانى از دعا فراموش نكنند. الخطّ باقى والعبد فانى.