الأشياء بالتصاق ، ولم يبعد عنها بافتراق ، ... تعالى عمّا ينحله المحدّدون من صفات الأقدار ونهايات الاقطار وتأثّل المساكن وتمكّن الأماكن ، فالحدّ لخلقه مضروب وإلى غيره منسوب». (ع ١٦٣ ، ص ٢٣٢).
(٥) وفي خطبة اخرى له صلوات الله عليه : «لا يشغله شأن ، ولا يغيّره زمان ، ولا يحويه مكان ...». (ع ١٧٨ ، ص ٢٥٦).
(٦) وفي أحاديث سادتنا الأوصياء الطاهرين ، صلوات الله وملائكته عليهم أجمعين ، ممّا رواه شيخنا الأقدم الأعظم ، عروة الدّين. أبو جعفر محمد بن على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمى ، رضى الله عليهم ، قول مولانا الصّادق جعفر بن محمد الباقر عليهماالسلام : «إنّ الله تبارك وتعالى لا يوصف بزمان ولا مكان ولا حركة ولا انتقال ولا سكون ، بل هو خالق الزّمان والمكان والحركة والسّكون ، تعالى عمّا يقول الظّالمون علوّا كبيرا» (التوحيد ، ع ٢٠ ، ص ١٨٤).
(٧) وفي حديث آخر : «استوى من كلّ شيء ، فليس شيء أقرب إليه من شيء. لم يبعد منه بعيد ولم يقرب منه قريب ، استوى من كلّ شيء».
(٨) وفي حديث آخر : «هو منها بائن من خلقه ، محيط بما خلق علما وقدرة واحاطة وسلطانا. وليس علمه بما في الأرض بأقلّ ممّا فى السّماء. لا يبعد منه شيء ، والأشياء له سواء ، علما وقدرة وسلطانا وملكا واحاطة».
(٩) وقول مولانا الكاظم أبى ابراهيم موسى بن جعفر عليهماالسلام : «إنّ الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ولا يجرى عليه زمان». (التوحيد ، ص ١٧٥).
(١٠) وفى حديث آخر : «إنّ الله تبارك وتعالى لم يزل بلا زمان ولا مكان ، وهو الآن كما كان ، لا يخلو منه مكان ، ولا يشتغل به مكان ولا يحلّ في مكان. (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا) (المجادلة ، ٧) ، ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه ، احتجب بغير حجاب محجوب ، واستتر بغير ستر مستور ، لا إله إلّا هو الكبير المتعال». (التوحيد ، ص ١٧٩).
(١١) وقول مولانا أبى الحسن على بن موسى الرّضا ، صلوات الله عليه ، في كلام