مغرب نهيم ونشان كنيم بر آن درجه كه افق باشد از دايره فلك البروج كه آن كوكب به آن درجه فرومى رود.
(٢١) باب در درجه قمر كوكب
چون خواهيم كه درجه قمر كوكب بدانيم نخست كوكب را بر دايره نصف النهار نهيم ونشان كنيم بر آن جزو دايره فلك البروج.
(١٩)
تعليقة على الجمع بين الرأيين للفارابى
از مير محمد باقر داماد كه بر حاشيه جمع بين الرأيين فارابى نوشته [است] :
لا شكّ أنّ حدوث الكلّ من إبداع البارى ، جلّ جلاله ، إيّاه رفعة بلا زمان هو الحدوث الدّهرىّ لكلّ بتّة ، ولكن النّظر فى أنّ أرسطاليس يقول به وفاقا لأستاده الأكرم الإمام ، أم لا ، فإنّ عدم القول بالحدوث الزّمانىّ لا يستلزم القول بالقدم الدّهرىّ أصلا. والّذي يظهر من أقاويل أرسطوطاليس أنّه لا يقول بحدوث الكلّ حدوثا دهريّا ، أى حدوثه عن إبداع البارى ، جلّ جلاله ، إيّاه دفعة بلا زمان ، بل يقول بقدم بعض العالم ، أعنى المبدعات قدما دهريّا.
فالمشهور عند أرسطاطاليس : أنّ الصّنع والإبداع متقابلان متباينان بحسب المفهوم وبحسب التّحقّق جميعا ، فالصّنع هو الإيجاد المسبوق بالعدم بخلاف الإبداع ، والبارى الأوّل سبحانه صانع الكائنات الّتي هى الحوادث ، ومبدع المبدعات الّتي المعلولات السّرمديّة ؛ فهو تعالى غير صانع للعالم بأسره ، بل إنّه صانع لبعض العالم ومبدع لبعضه. والشّيخ الرّئيس قد اقتفى أثره فى كتاب «الإشارات» وعمل النّمط الخامس فى الصّنع والإبداع. وأمّا عند أفلاطون وشيعته ، فالعالم بأسره محدث مصنوع ، صانعه وموجده من بعد عدمه هو الله تعالى سبحانه. والكائنات حادثة زمانيّا أيضا ، ومسبوقة بمادّة ومدّة ، بخلاف المبدعات ، والشّيخ المصنّف قد حاول بيان اتّفاق الحكيمين إطباقا على القول الأخير.
نقل بواسطة من خطّه ، رحمهالله تعالى (مجلس ، مجموعه ، ش ١٤٠٥).