هذه رسالة فى تحقيق حديث شريف ورد فى شأن مولانا ومقتدانا على بن أبى طالب ، صلوات الله وسلام عليه ، لسيّدنا ومن إليه فى العلوم استنادنا ، ثالث المعلّمين بل الأوّل لو كشف الغطاء من البين وجرّد القول عن المين ، محيى مراسم آبائه الطاهرين ، سمّى خامس أجداده الطيّبين ، محمّد باقر علوم الأوّلين والآخرين ، قدسسره :
الحمد كلّه لصانع الوجود كلّه ، والصّلاة أفضلها على أفضل الرّسل وآله.
وبعد ، فأيّها الصّديق الماحض والخليل النّاهض ، إنّ أحوج المربوبين إلى الربّ الغنىّ محمّد بن محمّد ، يدعى باقر الدّاماد الحسينىّ ، ختم الله له بالحسنى ، يملى على قلبك ، ويتلو على سمعك ، فاسمع وع ، ولا تك لما دريت من النّاسين وعمّا وعيت من السّاهين :
روى شيخنا ، الحديث ، الرّاوية ، الصّدوق ، عروة الإسلام ، أبو جعفر ، محمّد بن على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّى ، خفّه الله وجلّله برضوانه ، فى كتاب «التّوحيد» (ص ٥٤) بالإسناد عن أبى بصير ، عن مولانا الصّادق ، أبى عند الله ، جعفر بن محمّد الباقر ـ عليهماالسلام ـ «من قرء «قل هو الله أحد» مرّة واحدة فكأنّما قرأ ثلث القرآن وثلث التوراة وثلث الإنجيل».
وبالإسناد عن إسماعيل بن أبى زياد ، عن مولانا جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عليهالسلام ، «أنّ النبي ، صلىاللهعليهوآله ، صلّى على سعد بن معاذ ، فقال : لقد وافى من الملائكة للصّلاة عليه سبعون ألف ملك ، وفيهم جبرئيل عليهالسلام ، يصلّون عليه ، فقلت : يا جبرئيل ، بما استحقّ صلاتكم عليه ، فقال : بقراءة «قل هو الله أحد» ، قائما وقاعدا ، راكبا وماشيا ، وذاهبا وجائيا». [أمالى الصدوق ، ص ٢٣٨].
وبالإسناد عن عيسى بن عبد الله ، عن مولانا أبى عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، عليهمالسلام ، قال : «قال رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، من قرء «قل هو الله أحد» حين يأخذ مضجعه ، غفر الله عزوجل له ذنوب خمسين سنة» [أمالي الصدوق ، ص ١٠].
وروى ، رضوان الله عليه ، فى كتاب «عيون أخبار الرّضا» [ج ٢ ، ص ٣٧]. بإسناده أنّ سيّدنا ومولانا أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، عليهالسلام ، قال : «صلّى بنا رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، صلاة الفجر ، فقرأ فى الأولى الجحد وفى الثّانية التّوحيد ، ثمّ قال : قرأت لكم ثلث القرآن وربعه».