وعن الشّعبي أنّه قال : كان أبو بكر يقول الشعر ، وكان عمر يقول الشعر ، وكان عثمان يقول الشعر ، وكان عليّ أشعر الخلفاء (١) .
ثمّ هدد الله الهاجين للرسول والمؤمنين بقوله : ﴿وَسَيَعْلَمُ﴾ البتة الكفار ﴿الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ على أنفسهم بهجو النبيّ صلىاللهعليهوآله والمؤمنين ، أو عليهم بهجوهم وإيذائهم ﴿أَيَّ مُنْقَلَبٍ﴾ ومرجع ، أو أي رجوع بعد الموت ﴿يَنْقَلِبُونَ﴾ ويرجعون ، ولا يخفى أنّ في هذا الإيهام تهويلا عظيما ودلالة على أنّ مكانهم في جهنّم أسوأ الأمكنة ، وعذابهم فيها أشدّ العذاب.
عن الصادق عليهالسلام : « من قرأ (٢) الطواسين (٣) في ليلة الجمعة ، كان من أولياء الله وفي جواره وكنفه (٤) ، ولم يصبه في الدنيا بؤس أبدا ، وأعطي في الآخرة من [ الأجر ] الجنّة حتى يرضى وفوق الرضا (٥) ، وزوّجه الله مائة زوجة (٦) من الحور العين » (٧) .
نسأل الله التوفيق لتلاوتها ، ونشكره على التوفيق لإتمام تفسير السورة المباركة.
__________________
(١) مجمع البيان ٧ : ٣٢٦ ، وفيه : أشعر من الثلاثة.
(٢) زاد في ثواب الاعمال : سورة ، وفي تفسير الصافي : سور.
(٣) زاد في مجمع البيان وتفسير الصافي : الثلاث ، وفي ثواب الأعمال : الثلاثة.
(٤) زاد في مجمع البيان : وأسكنه الله في جنّة عدن وسط الجنّة مع النبيين والمرسلين والوصيين الراشدين.
(٥) في ثواب الأعمال ومجمع البيان وتفسير الصافي : رضاه.
(٦) في مجمع البيان : حوراء.
(٧) ثواب الأعمال : ١٠٩ ، مجمع البيان ٧ : ٢٨٦ ، تفسير الصافي ٤ : ٥٧.