على أعقابهم القهقرى ، قال : ولسنا نسمّي أحدا » (١) .
وفي رواية اخرى : « إنّا لا نسمّي الرجال ، ولكن رسول الله صلىاللهعليهوآله رأى قوما على منبره يضلّون الناس بعده عن الصراط القهقرى » (٢) .
وفي رواية عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : « رأيت الليلة صبيان بني امية يرقون على منبري هذا ، فقلت : يا ربّ معي ؟ فقال : لا ولكن بعدك » (٣) .
وعن ( الكافي ) عن أحدهما عليهالسلام : « أصبح رسول الله صلىاللهعليهوآله كئيبا حزينا ، فقال له علي عليهالسلام : ما لي أراك يا رسول الله كئيبا حزينا ؟ فقال : وكيف لا أكون وقد رأيت في ليلتي هذه أنّ بني تيم وبني عديّ وبني امية يصعدون منبري هذا ، يردّون الناس عن الاسلام القهقرى. فقلت : يا ربّ في حياتي أو بعد موتي ؟ فقال : بعد موتك » (٤) .
وفي رواية مضمرة أنّه سئل عن هذه الآية فقال : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله نام فرأى أنّ بني اميّة يصعدون المنابر ، فكلما صعد منهم رجل رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله الذلّة والمسكنة ، فاستيقظ جزوعا من ذلك ، فكان الذين رآهم اثني عشر رجلا من بني اميّة ، فأتاه جبرئيل بهذه الآية ، ثمّ قال جبرئيل : [ إنّ بني امية ] لا يملكون شيئا إلّا ملك أهل البيت [ ضعفيه ] » (٥) .
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام - في حديث - قال : « أمّا معاوية وابنه سيليانها بعد عثمان ، ثمّ يليها سبعة من ولد الحكم بن أبي العاص واحدا بعد واحد تكملة اثني عشر إمام ضلالة ، وهم الذين رآهم رسول الله صلىاللهعليهوآله على منبره يردّون الناس على أدبارهم القهقرى ، عشرة منهم من بني اميّة ، ورجلان أسّسا ذلك لهم ، وعليهما (٦) أوزار هذه الأمّة إلى يوم القيامة » (٧) .
إلى غير ذلك من الروايات الخاصة المتوافقة على أنّ الرؤيا كانت نزو بني امية على منبر النبي صلىاللهعليهوآله ، ﴿وَ﴾ ذكرنا ﴿الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ﴾ لذلك ، قيل : هي شجرة الزّقّوم ، وسمّيت ملعونة لأنّها في أصل الجحيم ، وهو أبعد الأمكنة من رحمة الله (٨) . أو لأنها طعام الكفّار الملعونين ، أو لأنّها مكروهة مبغوضة ، كما يقال : طعام ملعون ، أي ضارّ مكروه. قيل : انّ أبا جهل قال : إنّ صاحبكم يزعم أنّ نار
__________________
(١) تفسير العياشي ٣ : ٥٧ / ٢٥٤٠ ، تفسير الصافي ٣ : ١٩٩.
(٢) تفسير العياشي ٣ : ٥٨ / ٢٥٤١ ، تفسير الصافي ٣ : ٢٠٠.
(٣) تفسير العياشي ٣ : ٥٨ / ٢٥٤٢ ، تفسير الصافي ٣ : ٢٠٠.
(٤) الكافي ٨ : ٣٤٥ / ٥٤٣ ، تفسير الصافي ٣ : ٢٠٠.
(٥) تفسير العياشي ٣ : ٥٩ / ٢٥٤٥ ، تفسير الصافي ٣ : ٢٠٠.
(٦) زاد في الاحتجاج : مثل جميع.
(٧) الاحتجاج : ١٥٥ ، تفسير الصافي ٣ : ٢٠٠.
(٨) تفسير روح البيان ٥ : ١٧٨.