بالكتابيّات لأنهنّ ما كان ينبغي أن يكنّ أمّهات للمؤمنين ، أو أنّه سبحانه منع عن فعل الجاهلية إذ كان الرّجلان منهم : يتبادلان فينزل كلّ منهما عن زوجته للآخر (وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَ) أي حسن المحرّمات عليك ووقع في قلبك حسنهنّ مكافأة لهن على اختيارهنّ الله ورسوله (إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ) أي : لكن ما ملكت يمينك فيحل لك من الكتابيّات وغيرهنّ. وقيل لا يحلّ لك النساء بعد التسع وهنّ في حقه (ص) كالأربع في حق غيره صلوات الله عليه ، وكان الله (رَقِيباً) أي حفيظا وعن الصادق عليهالسلام : إنما عنى اللاتي حرمن عليه في آية النساء ، أي حرّمت عليكم أمّهاتكم وبناتكم ، الآية. ولو كان الأمر كما يقولون لكان قد حلّ لكم ما لم يحلّ له (ص).
* * *
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً (٥٣) إِنْ