قائمة الکتاب
في المواد النافعة الموجودة في الأراضي الثالثة
١٠٦(المسألة الثالثة) علماء الحساب بينوا أن الفرد فضل من الزوج من عدة وجوه
(سقورديون)
فهرست الجزء الثاني من كشف الأسرار النورانية القرآنية
البحث
البحث في كشف الأسرار النورانيّة القرآنيّة
إعدادات
كشف الأسرار النورانيّة القرآنيّة [ ج ٢ ]
![كشف الأسرار النورانيّة القرآنيّة [ ج ٢ ] كشف الأسرار النورانيّة القرآنيّة](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F4111_kashf-alasrar-alnoorania-02%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
كشف الأسرار النورانيّة القرآنيّة [ ج ٢ ]
المؤلف :محمّد بن أحمد الإسكندراني الدمشقي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :464
تحمیل
القشرية والأسماك كانت كثيرة في مدة تكون الأراضي الثانية.
وأما هذا الزمن فتسلطنت فيه الحيوانات الثديية ، وصارت كثيرة العدد ، وإذا استثنينا الحيوانات ذوات الكيس البطني التي تنسب إلى الأراضي الجوراوية وجدنا أن الحيوانات الثديية التي خلقت أولا في الزمن الثالث هي ذوات الجلد الثخين ، وقد خلقت هذه الحيوانات في المدة الأولى من الزمن المذكور ، ثم خلقت حيوانات ثديية فنيت وكانت عجيبة بالنظر لجثتها الهائلة ، وبنيتها وأغلب الأنواع التي خلقت في هذا الزمن لم تنقرض أنواعها ، بل هي على قيد الحياة إلى الآن ، ويضاف إلى رتبة الحيوانات الثديية زواحف جديدة من جملتها أنواع من السمندل في حجم التمساح.
وفي هذا الزمن خلقت طيور لكنها كانت أقل عددا من ذوات الثدي ، وكانت البحار معمورة بكثير من كائنات تنسب إلى جميع الرتب كما في زمننا هذا.
والأزمان ستة : زمن تكون الأراضي الأصلية ، وزمن تكون الأراضي الوسطى ، وزمن تكون الأرض الثانية السفلى ، وزمن تكون الأرض الثانية الوسطى ، وزمن تكون الأرض الثانية العليا ، وزمن تكون الأراضي المسماة توسين وميوسين وبليوسين ، وفي آخر هذا الزمن رسبت الأراضي الطوفانية ، والأراضي التي بعد الطوفان وفيه حصل الطوفان وخلق الإنسان.
ونشرع الآن في ذكر الحوادث التي وقعت فنقول :
(اعلم) أن الأراضي الأخيرة مغطاة في جملة أماكن بطبقة من بقايا غير متجانسة في السهول والأودية ، والمغارات وشقوق الصخور وعلى أسطحة الجبال وجوانبها ، وهذه الطبقة مكونة من مواد مختلفة ناشئة عن قطع انفصلت من الصخور المجاورة لها فالتأكلات التي تشاهد في قاعدة الأودية ، وقد أعانت على اتساع الأودية والرواسب المتراكمة في مكان واحد ، وهي المكونة من مواد متدحرجة ، أي متأكلة بالاحتكاك أثناء انتقالها إلى بعد عظيم دليل على أن انتقال الأجسام الثقيلة إلى مسافات بعيدة ناشئ عن ماء قوي أثر فيها ، فانقذفت أمواج عظيمة على سطح الأرض دفعة واحدة فأخربت جميع ما قابلته في أثناء مرورها ، وتكونت عنها أخاديد غائرة في الأرض ، ثم جذبت ودفعت البقايا التي حملتها أثناء جريانها غير المنتظم ، فالأرض التي تكونت بهذه الكيفية تسمى بالأرض الطوفانية ، والظاهرة التي ذكرناها تسمى بالطوفان ، فإن قيل : ما سبب الطوفان؟ قلنا : إن الله تعالى أراد بحكمته وقدرته أن يجعل في الأرض سبلا وطرقا ويخلق تعالى جبالا تشغل اتساعا عظيما بقرب البحار