ذنيبية قطبية بيضاوية حادة سفينية ذوات حزوز دقيقة قصيرة تتجه لجهات مختلفة ، والأزهار بيض صغيرة ملتصقة جدا يتكون منها محيطات متضاعفة الأزهار متراكة على بعضها في آباط الأوراق ، ومصحوبة من الخارج بوريقات زهرية محزازية حادة قصيرة ، والكاس أنبوبي أسطواني محزز فيه عشرة أسنان محزازية تتعاقب خمس منها مع خمس أخرى صفر ، والتويج ثنائي الشفة ، وأنبوبته أطول قليلا من الكأس ومقوسة يسيرا ، فالشفة العليا قائمة مسطحة ضيقة ثنائية الشقق ، والسفلى ذات نصوص ثلاثة غير متساوية اثنان جانبيان صغيران بيضاويان محفوفا الزاوية والأوسط أكبر ومقور ، والذكور قصيرة جدا محوية في باطن التويج ، والمهبل قصير ينتهي بفرج ذي فصين غير متساويين.
(في صفاته الطبيعية):
رائحة هذا النبات عطرية كأنها مسكية ، وطعمه حريف حار مر كريه.
(في صفاته الكيماوية):
هو يحتوي على دهن طيار وقاعدة مرة وحمض عفصي ، وخلاصته المائية مرة عديمة الرائحة ؛ ولذلك عد هذا النبات من المقويات ، واعتبره المعلم بربيير من المنبهات ؛ نظرا لوجود الدهن الطيار فيه كما اعتبره كذلك بوشرده وتوروسو.
(الاستعمالات الدوائية):
إذا مضغ هذا النبات تسبب عنه طعم مر مخلوط بحراقة ، وتأثيره على الأعضاء أقوى من تأثير غيره من النباتات الشفوية ، ويدوم تأثيره زمنا طويلا فما عدا النتائج المنسوبة للتداوي المنبه ينتج منه أيضا تغيرات تدل على حصول تأثير مقو ومع ذلك ينبه القوى الحيوية التي تزيد في الحركات العضوية ، ويسبب في المنسوجات الحية انكماشا ليفيا يزيد في قوتها المادية فزيادة سعة القوة المذكورة التي في هذا النبات تعلن بأنه يمكن في العلاج أن نستخرج منه منافع جليلة فمنقوعه ، وخلاصته وشرابه تستعمل إذا أريد إيقاظ الفعل الضعيف للجهاز عضوي وإحياء الممارسة الضعيفة لوظيفة من الوظائف ونحو ذلك ، وإنما تستعمل بالأكثر المستحضرات المأخوذة في انحطاط النزلات الرئوية ، ومدحت أيضا نتائجه إذا كان هناك استرخاء في المنسوج الرئوي واحتقان دموي في بعض حال من هذا المنسوج ، وانتفاخ مرضي في الغشاء المخاطي للقنوات التنفسية ، أو كانت الخلايا الشعبية ، تجهز مادة مخاطية كثيرة جدا كما في سعال الشيوخ ، وكما فيما يسمونه بالنزلات المزمنة ، والربو الرطب ونحو ذلك ،