وستة دراهم من ماء زهر البرتقال ، وقد يبدل قرن الإيل المكس بمبشور هذا القرن ، وبالجملة يهون السكر ولباب الخبز ومكلس قرن الإيل في هاون من رخام ، ثم يغلي ذلك مدة ربع ساعة أو نصف ساعة في إناء منفتح ، ويصفى مع العصر الخفيف من منخل صوف قليل الضيق ، ثم يعطرها بماء القرفة وماء زهر البرتقال ، ومن الواضح أن القواعد الأخر التي في هذا المطبوخ فيها خاصية الإرخاء ولذا يستعمل في الأمراض الناشئة عن تهيج أو التهاب وله شهرة عظيمة في الدوسنطاريات والإسهالات ؛ لأنه يسكن الحرارة والمغص ، ويقلل كثرة الاندفاعات الثفلية ويلطف المعي وبالاختصار فيه ميل لقطع الحالة المرضية التي في القناة الغذائية ، وقال بوشرده : هذا المشروب كثير الاستعمال يؤمر به في الإسهالات المزمنة ويؤثر كدواء ماص بسبب ملح الكلس الذي هو موجود في القرن. انته.
(النخالة):
هي قشور حبوب البر المنفصلة عنها بحيث تتحول بواسطة الرحى أو الطاحون إلى فلوس صغيرة ، وتمسك معها شيئا من النشا ، وهي كثيرة النفع لتحضير غسلات وحقن وضمادات مرخية فيصنع منها حقنة بأخذ أحد وعشرين درهما من النخالة ومقدار كاف من الماء يغلي ذلك بعض دقائق ، ثم يصفى مع العصر ليؤخذ من ذلك خمسون درهما ، وحمام النخالة يصنع بأخذ مقدار من النخالة ومقدار كاف من الماء يغلي ذلك نحو ربع ساعة ثم يصفى مع العصر ، ويخلط بالماء المعدّ للحمام.
الحنطة السوداء):
هي نبات سنوي استنبت بكثرة في بلاد الأرياف بأوروبا ، والمستعمل منها ثمرتها ، والصفات الطبيعية لهذا الثمار هي أنها عديدة في غلظ حب الجلبان ، أو كحب الكرسنة السوداء مثلثة كحب الزان أي ثمر عيش السواح ، وتلك الحبوب فيها ميل للبياض وتحتوي على دقيق شديد البياض عذب الطعم مقبول يحتوي على كثير من القواعد المغذية ، ولذا يعمل منه في الأقطار التي ينبت فيها خبز وعجائن وفطائر بحيث يكون قاعدة لتغذية سكان الأرياف.
(الشعير):
هو من الفصيلة النجيلية ثلاثي الذكور ثنائي الإناث واسمه مأخوذ من هوروس أي ثقيل بسبب ثقل الخبز الذي يصنع من نوعه الرئيس ، وأنواعه نافعة في التغذية ، ويظهر أن الشعير ينبت بنفسه بفارس وسيسيليا وغير ذلك ، فيمكن أن أصله من هناك وحب الشعير بيضاوي