بسابع شهر شوال |
|
جنينا ورد إكماله |
وسابع شهر شوال |
|
غدا تاريخ إتمامه |
والحمد لله على الإتمام ، والصلاة على خير الأنام محمّد وآله عليهم أفضل الصلاة والسّلام. قال الشارح ، عفا الله تعالى عنه بمنّه ، وكان الفراغ من تبييض هذا الشرح المبارك مع تشويق البال (١) وكثرة الهمّ والبلبال (٢) وكوني في زمان وبلاد قد كسدت فيها سوق الفضل وطلّابه ، وقامت دولة الجهل وأحزابه ، فلم يعرف من العلم إلا اسمه ، ولم يبق منه أثر ، ولو لا خشية المبالغة قلت : إلا رسمه ، صبيحة يوم الاثنين لثلاث عشرة خلون من جمادي الأخرى إحدى شهور سنة تسع وسبعين وألف.
أحسن الله ختامها ، وأكمل على أحسن نسق نظامها ، وذلك بالديار الهنديّة ، وأنا أسأل الله جلّ جلاله من فضله وإنعامه أن يتمّ النعمة بقبوله كما منّ باتمامه ، وأن يجعله خالصا لوجهه عزّ وجلّ ورضوانه وأن ينفع به طالبيه بكرمه وإحسانه.
كتبه مؤلّفه الفقير إلى ربّه الغني علي صدر الدين المدنيّ بن أحمد نظام الدين الحسينيّ الحسنيّ ، عفا الله عنهما ، وبلغهما أمنهما ، والحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ، ما ذرّ شارق ، وسمع بارق. آميّن.
__________________
(١) البال : الحال والشأن.
(٢) البلبال : شدّة الهمّ.