حادة ، ولونها أخضر ، وفي وجهها العلوي العديم الزغب وسخ ، وأبيض كأنه فضي وجهها السفلي وبسبب ما فيه من الفلوس الصغيرة الرقيقة الترسية الشكل الهدبية الحافات.
والأزهار صغيرة مهيأة بهيئة عناقيد إبطية ومصحوبة بوريقات زهرية قشرية الشكل مستطيلة ، والثمار نوائية لحمية بيضاوية مستطيلة تبلغ في الطول نحو قيراط ، وهي خضراء وبيضاء وبنفسجية من الخارج على حسب الأنواع وتحتوي على نواة واحدة مستطيلة مخرزة شبكية السطح يابسة ذات مسكن واحد وبذرة واحدة أي لوزة بسبب الإجهاض أي عدم إتمام الثمرة وإلّا فاللازم وجدان لوزتين ، وغالبا يوجد في العنقود الواحد عدد كثير من أزهار غير تامة النمو صغيرة جدا بحيث يندر أن يوجد عنقود مركب من أكثر من ثلاثين زهرة يصل فيه غالبا اثنان أو ثلاثة لتمام نموها.
وأما أوراقه فهي مرة عطرية لها طعم غض لاحتوائها على مقدار كبير من مادة تينية وحمض عفصي ؛ ولذا تستعمل في بعض الأماكن لدبغ الجلود ، وذكر في كثير من الكتب القديمة في المواد الطبية استعمالها غراغر أكدوا أنها مضادة للعفونة ، وهي أيضا ممتعة بخاصية مضادة للحمى التي توجد أيضا في القشر ، «والمعلم بالاس» استعمل أوراق الزيتون في أربع وعشرين حالة من الحميات المتقطعة واعتبرها أحسن ما يقوم مقام الكينا ، وتأكد عند غيره من جملة مشاهدات جودتها في ذلك ، وأنها استعملت من الظاهر لإيقاف تقدم «غنغرينا» استعصت على الوسائط الأخر ، ومقدار ما يستعمل من الأوراق من الباطن درهمان ، وقال ميرا في الذيل : كان استعمال أوراق الزيتون مضادا جيدا للحمى.
وقال المعلم «غيا دارو» : كان المقدار منها أوقيتين مطبوختين في ثمان أواق من الماء بعد رضهما يسيرا ، ويستعمل ذلك ثلاث مرات في اليوم ، ثم أبدل بإعطاء مسحوق الأوراق بمقدار من درهم إلى ثلاثة على حسب سن المريض ، ويعمل ذلك حبوبا ، وأوصى الطبيب المذكور بصمغ الزيتون في الحالة المذكورة مع نجاح أيضا بمقدار أوقية ونصف يقسم ستة أقسام يستعمل المريض في كل ساعتين قسما بلعا من مقدار كاف من الماء بحيث يؤخذ الكل قبل النوبة بثلاث ساعات وتأثيره ولو بمقدار أقل أوضح من تأثير الأوراق مطبوخة أو مسحوقة ، ويؤثر هذا الراتينج كتأثير الرواند بكونه مقويا مسهلا بسبب القاعدة المرة التي فيه ، وخشب الزيتون مغطى بقشرة سنجابية مشققة مكرشة خشنة في الجذوع وملساء في الفروع سيما في الأغصان الصغيرة ، وهي عديمة الرائحة مرة.
وذكروا قديما أنها مضادة للحمى ، واستعملها «بالاس» على حسب هذه الدلالة علاجا للحميات المتقطعة كأوراق الشجرة ، وعرف أن هذه القشرة تحتوي على قاعدة فعالة مثل