أروال بضم الهمزة وكذا اسقلارية ربما معناه كله جيد وساقه تعلو من قدمين إلى ثلاثة وهي قائمة غليظة زعبية متفرعة والأوراق الجذرية زغبية قلبية الشكل ثخنية خشنة مفرقة وذنبية والأوراق العليا عديمة الذنيب والوريقات الزهرية هي المحيطة بالأزهار ملونة بلون وردي جميل وعريضة منتهية بنقطة حادة وأطول من الأزهار وتلك الأزهار إحاطية تجتمع إلى أربعة أو ستة ويتكون من اجتماعها سنبلة انتهائية وأسنان الكأس واخزة والأزهار زرق رمادية أو بيض وتزهر (٩) ويوجد هذا النبات على طول الطرق بالبلاد الباردة وغيرها وسيما نحو الجنوب في المحال الحجرية وعلى قواعد الحيطان العتقية والمحال الكثيرة الحرارة ويتميز عن النوع المسمى أرمنون الذي قد يشبه به أحيانا بأوراقه التي هي قلبية زغبية وأكبر بمرتين أو ثلاث وبسوقه التي هي أكثر تفرعا وله مثل الأرمنون وريقات زهرية تزيد في الطول عن سنابل الأزهار وتنتشر من هذا النبات رائحة مقبولة يظهر لنا أن لها شبها برائحة بلسم طولو ولذا يستعمل هذا النبات في بلاد النمسا كجوهر عطري تعطر به الأدوية وغيرها وتفوح منه رائحة ثمر القشطة في جليدية الثمار التي يضاف لها هذا النبات وقد استنبت هذا النبات للاستعمال ، قال المعلم ميرة : ونظن أنه يمكن أن يصنع منه سوائل للمواد مقبولة وأكد بعضهم أن منقوعه في النبيذ الأبيض يعطي لهذا السائل رائحة مسكية ويصير مسكرا ويوضع بإنكلترة في فطائر ليوصل لها صفات كونها مهيجة للباه ، وذكر في جريال الأقرباذين أنه يحتوي على أملاح أصلها الجاوي وهذا غير مستغرب وبمقاديرها ، وقال مثيول إنه بلسمي بإيطاليا علاجا لأمراض الأعين ومن ذلك سمي اسقلاريا باللطينية مأخوذ من اليوناني ومعناه ظلمة أو عتامة فتوضع منه حبة أي بذرة على العين التي فيها عتامة ولا تزال عنها إلا إذا زالت الظلمة وهو نافع أيضا في الآفات الاستيرية وذلك هو السبب في تسميتهم له أيضا فترسلويا ومعنا المريمية الرحمية من أنواعه ما يسمى بالإفرنجية بما معناه مريمية المروج وباللسان النباتي سلويابراطنس أيضا ما ذكر وساقه بسيطة تعلو من قدم إلى قدمين وأكثر وهي مربعة خشبية قليلا من الأسفل والأوراق الجذرية ذنبية خشبية بيضاوية قلبية الشكل مسننة تسنينا عارية تنضم أربعة أو ستة مع بعضها وهي كبيرة عديمة الحامل ومهيأة سنابل مستطيلة والشفة العليا على شكل قوة تعانق الشفة السفلى وهي غددية كما قال دونقدول والتويج أزرق أو وردي أو أبيض وهو يزهر في حزيران وتموز وكثير الوجود في المروج الجافة ، ومنه صنف مقطع الأوراق تقطعيا عميقا ، وذلك النبات حشيشي مزين للمروج الجافة بسنابله الزهرية الجميلة التي لونها أزرق مقبول وبأوراقه الجذرية البيضاوية القلبية ، وأوراقه الساقية العديمة الذنيب ، وبتويجاته الغددية المهيأ بهيئة إحاطية عارية ، وهو
__________________
(٩) قوله : وتزهر كذا بالأصل ، ولعله سقط من الناسخ في شهر كذا. اه.