التاريخ العربي من هجرته صلىاللهعليهوسلم من مكة المشرفة إلى المدينة المنورة وأوله يوم الجمعة الموافق لأربعة من شهر حزيران الرومي سنة ستمائة واثنتين وعشرين من الميلاد ، وبعضهم يقول إن أوله يوم الخميس الموافق لثلاثة من حزيران من تلك السنة ، ولما كانت سنو هذا التاريخ قمرية غير متعلقة بسير الشمس كانت غير متوافقة المبدأ مع السنين الشمسية ، وأول شهورها شهر المحرم وآخرها ذو الحجة ، وهذه الشهور قسمان :
أفراد وأزواج يعني مركبة من ثلاثين يوما وتسعة وعشرين يوما على التعاقب كما في الجدول الآتي ، وهي قسمان بسيطة وكبيسة فالبسيطة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما ، والكبيسة ثلاثمائة وخمسة وخمسون يوما ، وهذه السنوات تنقسم أيضا من جهة أخرى إلى أدوار كل دور ثلاثون سنة تسع عشرة منها بسيطة ، وإحدى عشرة منها كبيسة ، وهذه الأخيرة هي الثانية والخامسة والسابعة والعاشرة والثالثة عشر والسادسة عشرة والثامنة عشرة والحادية والعشرون يعني من الدور واليوم مبدؤه بعد غروب الشمس ، ثم إن أول الشهر عند العرب أو غيرهم هو موافق لثامن وخامس عشرة والثاني والعشرون منه والتاسع والعشرين ، ولنذكر لك هنا جدولا تعرف به استخراج أوائل شهور السنة وهو هذا.
يعني إذا كان محرم يوم الأحد ، فأول صفر يوم الثلاثاء ، وأول ربيع الأول يوم الأربعاء ، وهكذا ، وإذا كان أوله يوم الإثنين فإنه يكون أول صفر يوم الأربعاء وربيع الأول يوم الخميس وهكذا ، وإذا كان أول المحرم يوم السبت فإنه يكون أول صفر يوم الاثنين ، وأول ربيع الأول يوم الثلاثاء ، وقس على ذلك وبهذا تعرف كيفية استخراج السنة الهلالية الحسابية من هذا الجدول.
وأما السنون الرومية فإنها تبتدئ من سنة ثلاثمائة واثنتي عشرة مضت من ظهور سيدنا عيسى عليه الصلاة والسّلام ، ويحسبون من ابتداء الثلاثمائة والاثنتي عشرة ، وشهوره تشرين