أحداً ، ولا يجهل ، ولا يسرع إلى الحلف والايمان بالله ، فإن جَهل عليه أحد ، فليحتمله» (١).
وعن الباقر عليهالسلام إنّ الكذبة تفطر الصائم ، والنظرة بعد النظرة ، والظلم قليله وكثيره (٢). وفي وصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لأمير المؤمنين عليهالسلام احذر الغِيبة ، والنميمة ، فإنّ الغيبة تُفطر الصائم ، والنميمة تُوجب عذاب القبر (٣). ويُفهم من مجموع هذه الأخبار : أنّ الحسنات في الصوم يتضاعف ثوابها ، والمعاصي يزداد وِزرُها أو عقابها. ويجري مثل ذلك في جميع الأمكنة المعظّمة ، والأوقات المشرّفة.
وأنّه ينبغي أن يكون الصائم في صيامه على أفضل الأحوال.
ومن الاداب (٤) : استقبال القبلة عند النظر إلى الهلال ، والتكبير ، ورفع اليدين ، ومخاطبة الهلال ، والدعاء بالمأثور ، وهو كثير ، ومن جملته : «ربّي وربّك الله ربّ العالمين ، اللهمّ أهلّه علينا بالأمن ، والإيمان ، والسلامة ، والإسلام ، والمسارعة إلى ما تُحبّ وتَرضى ، اللهمّ بارك لنا في شهرنا هذا ، وارزقنا خيره ، وعونه ، واصرف عنّا ضُرّه وشرّه ، وبلاءه ، وفتنته» (٥).
وعن شيخنا العماني : أنّه أوجب أن يقال عند رؤيته : «الحمد لله الّذي خلقني ، وخلقك ، وقدّر منازلك ، وجعلك مواقيت للناس ، اللهمّ أهلّه علينا إهلالاً مُباركاً ، اللهمّ أدخله علينا بالسلامة والإسلام ، واليقين والإيمان ، والبرّ والتقوى ، والتوفيق لما تحبّ وترضى» (٦).
__________________
(١) الكافي ٤ : ٨٨ ح ٤ ، الفقيه ٢ : ٤٩ ح ٢١١ ، التهذيب ٤ : ١٩٥ ح ٥٥٧ ، الوسائل ٧ : ١٢٠ أبواب آداب الصائم ب ١٢ ح ١.
(٢) إقبال الأعمال : ٨٧ ، الوسائل ٧ : ١١٨ أبواب آداب الصائم ب ١١ ح ٩.
(٣) تحف العقول لابن شعبة : ١٤.
(٤) في «م» ، «س» زيادة : التطلع إلى الهلال ليلة الشك وأوجبه البعض كفايةً.
(٥) الفقيه ٢ : ٦٢ ح ٢٦٩ ، فقه الرضا عليهالسلام : ٢٤ ، المستدرك ٧ : ٤٣٩ أبواب أحكام شهر رمضان ب ١٣ ح ١.
(٦) نقله عنه العلامة في المختلف ٣ : ٣٦٦ مسألة ٩٤ ، والشهيد في الدروس ١ : ٢٨٥.