واستعملني في طاعتك ، واجعل رغبتي فيما عندك ، وتوفّني على ملّتك وملّة رسولك صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
وعنه أيضاً عليهالسلام : «إذا خرجت من بيتك تُريد الحجّ والعمرة إن شاء الله فاقرأ بدعاء الفرج ، وهو : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله ربّ السماوات السبع ، وربّ الأرضين السبع ، وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين.
ثمّ قل : اللهمّ كن لي جاراً من كلّ جبّارٍ عنيدٍ ، ومن كلّ شيطان رجيم. ثمّ قل : بسم الله دخلت ، وبسم الله خرجت ، وفي سبيل الله ؛ اللهمّ إنّي أُقدّم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ، ما شاء الله في سفري هذا ، ذكرته أو نسيته ، اللهمّ أنت المُستَعانُ على الأُمور كلّها ، وأنت الصاحبُ في السفر ، والخليفة في الأهل ؛ اللهمّ هوّن علينا سفرنا ، واطوِ لنا الأرض ، وسيّرنا ، فيها بطاعتك وطاعة رسولك صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ اللهمّ أصلح لنا ظهرنا ، وبارك لنا فيما رزقتنا ، وَقِنا عذاب النار ، اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر (٢) ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ، اللهمّ أنت عضدي وناصري ، بك أحلّ وبك أسير ، اللهمّ إنّي أسألك في سفري هذا السرور ، والعمل لما يرضيك عنّي ، اللهمّ اقطع عنّي بُعدَه ومشقّته واصحبني فيه ، واخلفني في أهلي بخير ، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم ، اللهمّ إنّي عبدك ، وهذا حملانك ، والوجه وجهك ، والسفر إليك ، وقد اطّلعت على ما لم يطّلع عليه أحد غيرك ، فاجعل سفري هذا كفّارة لما قبله من ذنوبي ، وكن عوناً لي عليه ، واكفني وعثه ومشقّته ، ولقّني من القول والعمل رضاك ؛ فإنّما أنا عبدك ، وبك ولك» (٣).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٥٤٢ ح ٥ ، المحاسن : ٣٥١ ح ٣٨ ، الأمان من إخطار الأسفار : ١٠٥ ، الوسائل ٨ : ٢٧٨ أبواب آداب السفر ب ١٩ ح ٤.
(٢) وعثاء السفر : استعارة لكلّ أمر شاقّ من تعب وإثم. المصباح : ٦٦٤ ، وقد أستعير من الأرض السهلة الكثيرة الرمل تشقّ على الماشي. جمهرة اللغة ١ : ٤٢٧.
(٣) الكافي ٤ : ٢٨٤ ح ٢ ، التهذيب ٥ : ٥٠ ح ١٥٤ ، الوسائل ٨ : ٢٧٩ أبواب آداب السفر ب ١٩ ح ٥ ، وفي نسخة من نسخنا ومن نسخ المصدر : مَريد ، بدل رجيم.