رسول الله صلّى الله عليه وإله كذا وكذا موقفاً إذا وقفها الحاجّ خرج من ذنوبه ، ثمّ قال : «أنّى لك ما يبلغ الحاجّ؟» قال الصادق عليهالسلام : «ثمّ لا تكتب الذنوب عليه أربعة أشهر إلا أن يأتي بكبيرة» (١).
وفي الحديث : «أنّ من الذنوب ما لا يكفّره إلا الوقوف بعرفة» (٢).
ثالثها : ما رُوي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضاً أنّه قال لرجل من الأنصار : «إنّ لك إذا توجّهت إلى سبيل الحجّ ثمّ ركبت راحلتك ، ثمّ قلت : بسم الله والحمد لله ، ثمّ مضت راحلتك ، أنّها لم تضع خفّاً ولم ترفع خفّاً ، إلا كتبَ الله لك حسنةً ، ومحا عنك سيّئةً ؛ فإذا أحرمتَ ، ولبّيت ، كان لكَ بكلّ تلبية لبّيتها عشر حسنات ، ومحا عنك عشرَ سيّئات ، فإذا طفتَ بالبيتِ أُسبوعاً كان لك بذلك عند الله تعالى عهد وذخر يستحيي أن يعذّبك بعده أبداً ؛ فإذا صلّيت الركعتين خلف المقام ، كان لك بها ألفا حجّة مُتقبّلة ؛ فإذا سعيت بين الصفا والمروة ، كان لك مثل أجر من حجّ ماشياً من بلده ، ومثل أجر من أعتق سبعينَ رقبة مؤمنةٍ ؛ وإذا وقفتَ بعرفات إلى غروب الشمس ، وكان عليك من الذنوب مثل رمل عالجٍ ، أو بعدد نجوم السماء ، أو قطر المطر ، يغفرها الله لك ، فإذا رميت الجمار كان لك بكلّ حصاة عشر حسنات تُكتب لك فيما يستقبل من عمرك ؛ فإذا حلقتَ رأسك ، كان لك بكلّ شعرة حسنة تُكتب لك فيما يستقبل من عمرك ؛ فإذا هديت أو نحرت بَدنَتك ، كان لك بكلّ قطرة من دمها حسنة تكتب لك فيما يستقبل من عمرك ؛ فإذا زرتَ البيتَ وطفت أُسبوعاً ، وصلّيت الركعتين خلف المقام ، ضرب مَلَك على كتفيك ، ثمّ قال لك : قد غفر الله لك ما مضى وما يستقبل ، ما بينك وما بين مائة وعشرين يوماً» (٣).
__________________
(١) التهذيب ٥ : ١٩ ح ٥٦ ، وفي المقنعة : ٣٨٦ صدر الحديث ، الوسائل ٨ : ٧٩ أبواب وجوب الحجّ ب ٤٢ ح ١.
(٢) دعائم الإسلام ١ : ٢٩٤ عدّة الداعي لابن فهد : ٥٥ ، عوالي اللآلي ٤ : ٣٣ ح ١١٤ ، مستدرك الوسائل ١٠ : ٣٠ أبواب إحرام الحجّ ب ١٧ ح ٤.
(٣) الفقيه ٢ : ١٣١ ح ٥٥١ ، التهذيب ٥ : ٢٠ ح ٥٧ ، أمالي الصدوق : ٤٤١ ح ٢٢ ، الوسائل ٨ : ١٥٥ أبواب أقسام الحجّ ب ٢ ح ٧.