لعمرو ، أو اسم هو حال من المنادى ، أي مدعوّا لعمرو ، قولان ، لم يطّلع ابن عصفور على ثانيهما ، فنقل الإجماع على الأوّل.
السابع : موافقة إلى ، نحو : (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها) [الزلزلة / ٥].
الثامن : موافقة على ، نحو : (يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً) [الإسراء / ١٠٩].
التاسع : موافقة في ، نحو : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ) [الأنبياء / ٤٧].
العاشر : موافقة من ، نحو : سمعت له صراخا ، وقول جرير [من الطويل] :
٣٥٣ ـ لنا الفضل في الدّنيا وأنفك راغم |
|
ونحن لكم يوم القيامة أفضل (١) |
الحادي عشر : موافقة عند ، كقولهم : كتبته لخمس خلون.
الثاني عشر : موافقة بعد ، نحو : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) [الإسراء / ٧٨]
الثالث عشر : موافقة بعد ، نحو : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) [الأحقاف / ١١] ، قاله ابن الحاجب ، وقال ابن مالك وغيره : هي لام التعليل ، وقيل : غير ذلك.
الرابع عشر : التبليغ ، وهي الجارّة لاسم السامع لقول أو ما في معناه نحو : قلت له ، وأذنت له ، وفسّرت له.
الخامس عشر : الصيرورة ، وتسمّي لام العاقبة ولام المال ، نحو : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) [القصص / ٨] ، وأنكرها البصريّون ومن تبعهم ، وردّوها إلى التعليل بحذف السبب وإقامة المسبب مقامه ، وسيأتي عليها مزيد الكلام في حديقة الأفعال ، إن شاء الله تعالى.
السادس عشر : القسم والتعجّب معا ، وتختصّ باسم الله تعالى كقوله [من البسيط] :
٣٥٤ ـ لله يبقى على الأيّام ذو حيد |
|
... (٢) |
السابع عشر : التعجّب المجرّد عن القسم ، وتستعمل في النداء ، كقولهم : يا للماء ويا للشعب ، إذا تعجّبوا من كثرتهما ، وفي غيره كقوله : لله دره فارسا ، ولله أنت.
الثامن عشر : التعدية ، نحو : ما أضرب زيدا لعمرو ، وقال في التصريح : لأنّ الضرب متعدّ في الأصل ، ولكن لمّا بني منه فعل التعجّب نقل إلى فعل بضمّ العين ، فصار قاصرا ، فعدّي بالهمزة إلى زيد وباللام إلى عمرو ، وهذا مذهب البصريّين. وذهب الكوفيّون
__________________
(١) اللغة : راغم من رغم بمعنى ذلّ ويقال : رغم أنفه : ألصقه بالتراب.
(٢) تمامه «بشمخرّ به الظيّان والأس» ، وهو لأبي ذؤيب الهذلي. اللغة : الحيد : جمع حيدة وهو العقدة في قرن الوعل ، المشمخّر : الجبل ، الظيان والأس : نباتان جبليان زكيان.