مع العشرة ، وقد تحذف الياء منها في غير التركيب ويجعل الإعراب على النون قال [من الرجز] :
٤٥٥ ـ لها ثنايا أربع حسان |
|
وأربع فثغرها ثمان (١) |
وفي الحديث : صلّي ثمان ركعات ، بفتح النون (٢).
«ويستويان» أي المذكّر والمؤنّث «في عشرين وأخواتها» من العقد ، فتقول عندي عشرون عبدا وعشرون أمة وثلاثون رجلا وثلاثون امرأة إلى التسعين. «ثمّ تعطف» أنت العقود على النيّف ، «فتقول : عندي أحد وعشرون رجلا» في المذكّر «إحدى وعشرون امرأة» في المؤنّث ، «اثنان وعشرون رجلا» في المذكّر ، «اثنتان أو ثننتان» وعشرون امرأة في المؤنّث بتذكير أحد واثنان مع المذكّر وتأنيثهما مع المؤنّث ، كما تقدّم ، «ثلاثة وعشرون رجلا» في المذكّر ، «ثلاث وعشرون امرأة في المؤنّث» بتأنيث ثلاثة مع المذكّر وتذكيرها مع المؤنّث ، كما مرّ.
«وهكذا» مع سائر العقود ، تقول : ثلاثة وتسعون رجلا إلى تسعة وتسعين رجلا ، وثلاث وتسعون امرأة «إلى تسع وتسعين امراة».
ويستوي المذكّر والمؤنّث في المائة والألف وتثنيتهما وجمعها ، وإذا جاوزتهما عطفت النيّف عليهما على ما عرفت ، نحو : مائة وثلاثة رجال وألف وثلاث نسوة ، بعطف الأقلّ على الأكثر إلا في التواريخ ، فيقدّم الأقلّ لكون الأكثر معلوما ، نحو : سنة خمس وسبعين وتسعمائة ، وهو تاريخ إتمام هذا المتن ، وسنة تسع وسبعين وألف وهو تاريخ إتمام هذا الشرح.
وهنا انتهى كلام المصنّف (ره) على أنواع المعربات ، فأخذ في الكلام على بعض المبنيّات من الأسماء ولم يستوفها إحالة على المطوّلات ، كما هو شأن المختصرات ، ولذلك قال :
__________________
(١) لم يسمّ قائله. اللغة : ثنايا : جمع ثنيّة ، وهي أربع من مقدّم الأسنان ، ثنتان من فوق وثنتان من تحت ، الثغر : المبسم ، موضع البسم.
(٢) صحيح البخاري ، ١ / ٤٨٦ ، رقم ١٠٣١.