وقد يتعدّد المتنازع فيه كقوله (ص) : تسبّحون وتكبّرون وتحمدون دبر كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين (١). فتنازعت ثلاثة وهي تسبّحون وتكبّرون وتحمدون في اثنين ، ظرف وهو دبر ، ومفعول مطلق وهو ثلاثا وأعمل الأخير فيهما ، وأعمل الأوّلان في ضميريهما ، وحذفا لأنّهما فضلتان ، ولا لبس ، والأصل تسبّحون الله فيه إيّاه وتكبّرون الله فيه إيّاه.
وهنا انقضى كلام المصنّف (ره) على ما يتعلّق بالأفعال ، فشرع في الكلام على ما يتعلّق بالجمل فقال :
__________________
(١) الترمذي ، ٢ / ٢٦٥ ، رقم ٤١٠.