ومنها : الإفطار على الحُلو ، وكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يفطر على الرّطَب في وقته ، والتمر في وقته (١) ، فإن لم يكن ، فعلى الماء الفاتر ، فإنّ الماء الفاتر يُنقّي الكبد ، ويغسله من الذنوب ، ويُطيّب النكهة والفم ، ويقوّي الأضراس ، ويسكّن العروق الهائجة ، والمِرّة الغالبة ، ويقوّي الحَدَق (٢) ، ويجلو البصر ، ويقطع البلغم ، ويُطفئ الحرارة من المعدة ، ويذهب بالصداع (٣) ، (٤). وروى استحباب الإفطار على اللّبن (٥).
ومنها : قراءة سورة إنّا أنزلناه عند الفطور والسحور ، مُقارناً أو مُقدّماً أو مُؤخّراً ، مع الاتصال على الأقوى ، روي عن زين العابدين عليهالسلام : «أنّ من قرأها عند فطوره وسحوره ، كان فيما بينهما كالمتشحّط بدمه في سبيل الله» (٦).
ومنها : إفطاره يوم صومه لدعوة أخيه المؤمن أو أُخته المؤمنة إلى طعام أو شراب ، قليل أو كثير ، في الصوم المندوب. وربّما أُلحق به الواجب الموسّع ، حيث لا مانع من الإفطار. ولو تعارضت الدعوتان ، قُدّمت دعوة الإفطار على تأمّل.
ولو كان الغرض مجرّد إفساد الصيام ، لا تلذّذه بالشراب والطعام ، قوي رجحان الصيام.
روي عن الباقر عليهالسلام : «من أدخل على أخيه السرور بالإفطار في يوم صومه ، حسب له بعشرة أيّام» (٧).
__________________
(١) الكافي ٤ : ١٥٣ ح ٦ ، المحاسن : ٥٣١ ح ٧٨٢ ، الوسائل ٧ : ١١٢ أبواب آداب الصائم ب ١٠ ح ١.
(٢) المِرّة بالكسر : خلط من أخلاط البدن. المصباح المنير : ٥٦٨ ، والحَدَق واحدها حَدَقَة وهي سواد العين. المصباح المنير : ١٢٥.
(٣) الكافي ٤ : ١٥٢ ح ٤ ، الوسائل ٧ : ١١٣ أبواب آداب الصائم ب ١٠ ح ٦.
(٤) في «م» ، «س» زيادة : وروى أنّ من أفطر على تمر حلال زيد في صلاته أربعمائة صلاة وهي في إقبال الأعمال : ١١٤ والوسائل ٧ : ١١٥ أبواب آداب الصائم ب ١٠ ح ٢٠.
(٥) التهذيب ٤ : ١٩٩ ح ٥٧٤ ، الوسائل ٧ : ١١٤ أبواب آداب الصائم ب ١٠ ح ٧ و ١٢ و ١٣.
(٦) إقبال الأعمال : ١١٤ ، الوسائل ٧ : ١٠٧ أبواب آداب الصائم ب ٦ ح ٧.
(٧) الكافي ٤ : ١٥٠ ح ٢ ، تفسير العياشي ١ : ٣٨٦ ح ١٣٨ ، الوسائل ٧ : ١٠٩ أبواب آداب الصائم ب ٨ ح ١.