وعن الصادق عليهالسلام إذا أكل ولم يخبره بصومه ، حُسب لهُ بصيام سنة (١). وعن الرضا عليهالسلام أنّ الإفطار أفضل ، ولو بعد العصر بساعة (٢) ، ولا يبعد أن يقال باستحباب دعوته.
ويتضاعف الأجر لمن أفطر ، ولم يُخبر بصيامه ، كما مرّ. وليس له أن يقول : لستُ بصائم ؛ لأنّه كذب.
ومنها : المحافظة في شهر رمضان على أغساله ، وصلواته ، والاعتكاف ولا سيّما في العشر الأواخر ، وتعويذاته ، وحُروزه ، ومُناجاته ، ودعواته الموظّفات ، والتشاغل في أيّامه ولياليه بالذكر والدعاء ، ولا سيّما بالمأثور ، فإنّ دعاء الصائم مُستجاب ، ولو في غير رمضان.
وقراءة القرآن ، ولا سيّما السور الموظّفات لخصوص بعض الأوقات.
وإحياء ليلة القدر ، ويتحقّق باليقظة تمام اللّيل إلا ما شذّ ، مع الاشتغال بالعبادة إلا ما شذّ.
والاعتكاف ، ولا سيّما في العشر الأواخر.
وترك الهذر (٣) ، والمراء.
والصلاة ، والتدريس ، والموعظة ، وصِلة الأرحام ، وقضاء حوائج الإخوان ، وإجابة دعوتهم ؛ كلّ ذلك لمن صام فيه أو لم يصُم ، غير أنّ الصائم أكثر أجراً. ويجري هذا في كلّ صيام.
ويتضاعف أجر العمل بزيادة فضيلة الوقت ، فليلة الثالثة والعشرين أفضل من جميع ليالي شهر رمضان ، وبعدها الواحدة والعشرون منه ، وبعدها التاسعة عشر ،
__________________
(١) الكافي ٤ : ١٥٠ ح ٣ و ٤ ، الفقيه ٢ : ٥١ ح ٢٢٢ ، علل الشرائع : ٣٨٧ ح ٣ ، ثواب الأعمال : ١٠٧ ح ٢ ، الوسائل ٧ : ١٠٩ أبواب آداب الصائم ب ٨ ح ٤ و ٥.
(٢) الكافي ٤ : ١٥١ ح ٥ ، الوسائل ٧ : ١١٠ أبواب آداب الصائم ب ٨ ح ٧.
(٣) هذر في منطقة هذراً خلط وتكلّم بما لا ينبغي ، المصباح المنير : ٦٣٦.