القتال في سبيل الله تعالى» (١).
وروى الشيخ بإسناده عن عثمان بن مظعون ، قال : قلت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن نفسي تحدّثني بالسياحة وأن ألحق بالجبال ، فقال : «يا عثمان ، لا تفعل ، فإنّ سياحة أُمّتي الغزو والجهاد» (٢).
وعن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : في خطبة له : «أمّا بعد : فإن الجهاد باب من أبواب الجنّة ، فمن تركه رغبة عنه ، ألبسه الله الذلّ ، وسِيم الخسف (٣) ، وديث (٤) بالصغار (٥)» (٦).
وعنه صلوات الله عليه : «أما بعد فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة ، فتحه الله لخاصّة أوليائه إلى أن قال هو لباس التقوى ، ودرع الله الحصينة ، وجنّته (٧) الوثيقة ، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذلّ ، وشملة البلاء ، وديث بالصّغار والقماء (٨) ، وضرب على قلبه بالاشتداد ، وأُديل الحقّ منه بتضييع الجهاد ، وغضب الله عليه بتركه نُصرته ، وقد قال الله عزوجل في محكم كتابه (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ) (٩)» (١٠).
وعنه عليهالسلام أنّه خطب يوم الجمل فقال في خطبته : «أيّها الناس ، إنّ الموت
__________________
(١) الكافي ٥ : ٨ ح ١٣ ، الوسائل ١١ : ٩ أبواب جهاد العدوّ ب ١ ح ١٧ ، السيرة النبوية لابن كثير ٣ : ٣١ ، البحار ٩٧ : ٩ ح ٦.
(٢) التهذيب ٦ : ١٢٢ ح ٢١٠ ، رياض الصالحين : ٣٧٧ ، الوسائل ١١ : ١٠ أبواب جهاد العدوّ ب ١ ح ٢٢ ، كنز العمال ٤ : ٢٨٦ ح ١٠٥٢٦.
(٣) سِيم الخسف : أي كلّف وأُلزم. لسان العرب ١٢ : ٣١٢.
(٤) يقال ديثت الرجل تدييثاً ، إذا ذلّلته. جمهرة اللغة ١ : ٤٢٠.
(٥) الصّغار : الذلّ جمهرة اللغة ٣ : ٧٣٩ ، ويقال : صغر فلان وقمؤ ، أي ذلّ. الأضداد للسجستاني : ٢١٦ رقم ٩٤.
(٦) معاني الأخبار : ٣٠٩ ح ١ ، نهج البلاغة ١ : ٦٣ خطبة ٢٦ ، الوسائل ١١ : ٥ أبواب جهاد العدوّ ب ١ ح ٢٥.
(٧) الجنّة : ما واراك من السلاح جمهرة اللغة ١ : ٩٣.
(٨) يقال : صغر فلان وقمؤ أي ذلّ. الأضداد للسجستاني : ٢١٦ رقم ٩٤.
(٩) محمد : ٧.
(١٠) الكافي ٥ : ٤ ح ٦ ، التهذيب ٦ : ١٢٣ ح ٢١٦ ، نهج البلاغة : ٦٩ خطبة ٢٧.