الفصل الثامن عشر في السورة الخامسة منه ، وهي : «نابي ميقر يخاما حيخا كاموني ياقيم لخا أدوناي ألوهخا الأوتشماعون كخل أشرشا تلتا ميعيم أدوناي الوهيخا لجورب بيوم هفّاهال لأمور لو أوسف لشموعاات قول أدوناي الاي الوهاي وائت هااش هكدّولاه هازوت لوارّءه عود ولواموت ويؤمرادوناى هيطيبوا شرد برّو نابي اقيم لهم ميقرّب أحيهم كاموخا ونانتي دباري بفيو ودبّر إليهم إت كلّ اشراصونووها ياه هاأيش أشرلوا يشمع ال دباراى اشر يدبّر باشمي أيوحى أدرش معيمو».
ومعناه : أنّ نبيّاً من شيعتك ومن إخوتك يقيمه لك الربّ إلهك ، فاسمع منه ، كما سألت الربّ إلهك في حوريب بعد يوم الاجتماع ، حين قلت : لا أعود أسمع صوت الربّ إلهي ، ولا أرى هذه النار العظيمة أيضاً لكيلا أموت.
فقال الربّ لي : حسن جميع ما قالوا ، وسوف أُقيم لهم نبيّاً مثلك من بين إخوتهم ، وأجعل كلامي في فمه ، ويكلّمهم بكلّ شيءٍ أمره به ، ومن لم يطع كلامه الّذي يتكلّم به باسمي أكون أنا المنتقم منه (١).
ومحل الشاهد منها : أنّ الله خاطب بني إسرائيل بأنّه يخرج لهم نبيّاً من بينهم من إخوتهم ، وليس لبني إسرائيل إخوة من الطوائف ادّعى أحد منهم النبوّة سوى بني إسماعيل.
وقد أطلق الإخوة في التوراة على الأعمام في قوله لبني عيسى : «ووتاعير والمفتي اجنحم بني إسرائيل» وعلى الأجانب في قوله «ويشلح موشه ملقا خيم مقّارش آل ملخ أدوم كه أمر أجنجا يسرائيل».
ثمّ إنّه قد اتّفق اليهود على أنّه لا يخرج نبيّ من بني إسرائيل صاحب كتاب وشريعة من بعد موسى ، وقد قال في الآية : «كاموخا» يعني مثلك ، وحكاية عن موسى «كموني» يعني مثلي ، مع أنّ المسألة تقضي بأنّه ليس من بني إسرائيل ؛ لأنّ في
__________________
(١) عهد عتيق : ٣٠٣ سفر تثنية باب ١٨.