آخر التوراة قبل تمامه بسطرين : «ولو قام نابي عود بيسرائيل كموشه» ومعناه : أنه لا يكون نبيّ من بني إسرائيل مثل موسى ، وهو أبين شاهد على النبيّ الموعود ليس من بني إسرائيل ، فليس إلا من بني إسماعيل ؛ إذ لا نبيّ مانعاً ومنّا ومنهم بعد موسى من غير بني إسرائيل وبني إسماعيل.
ومنها : ما في التوراة أيضاً ، في أوّل لااراش هيريخا ، آخر لااراشان هوياوليم ، من قوله : «يومرادوناى مسيّني بأوّذَرحَ مساعير لُوهُوء فيغامها وفاران».
ومعناه : أنّ النور الإلهي أشرقَ من طور سيناء جبل موسى ، وظهر في ساعير جبل عيسى ، وأضاء ووضح غاية الوضوح في جبل فاران ، وهو جبل مكّة.
ومنها : ما في لااراش لخلخا من التوراة ، من قوله : «وليُشماعيل شمعتيخنا هِنّه بّرخي اتو وهفريتى اتووهر بتيني أتوا بمادماد ستينم عَسَر فسِتيام يوليد ونثاتو لكرى كادول».
ومعناه : أنّ الله وعد أن يجعل من ذريّة إسماعيل اثنا عشر شريفاً ، ويجعل لهم عشائر وقبائل و «بمادماد» يوافق اسم محمّد صلىاللهعليهوآله.
ومنها : ما في الإنجيل ، ففي الفصل الثالث والثلاثين من إنجيل يوحنا : «إن كنتم تحبّونني احفظوا وصاياي ، وأنا أسأل الأب فيعطيكم فارقليطا آخر ، ليثبت معكم إلى الأبد».
وفي الفصل الرابع والثلاثين : والفارقليط روح القدس الّذي يرسله الأب باسمي ، وهو يعلّمكم كلّ شيء ، وهو يذكّركم كل ما قلت لكم» ثمّ ذكر بعد الإشارة إلى مضيّه إلى الأب ورجوعه ، وأنّه ينبغي أن يفرح أصحابه بذلك : «لست أتكلّم معكم أيضاً كثيراً ؛ لأنّ رئيس هذا العالم يأتي ، وليس له فيّ شيء ، ولكن ليعلم العالم أنّي أُحبّ الأب ، وكما أوصاني الأب كذلك أفعل».
وفي الفصل الخامس والثلاثين منه : «فأمّا أن جاء الفارقليط الذي أُرسله أنا إليكم من عند الأب ، روح الحقّ الّذي من الأب ، وهو يشهد لأجلي» ثمّ ذكر بعد ذكر انطلاقه إلى من أرسله : «وخاطري لأجله من الكتابة على قلب أصحابه ، لكنّي أقول الحقّ : إنّه