خير لكم أن أنطلق لأبي ، إن لم أنطلق ، لم يأتكم الفارقليط ، فإذا انطلقت أرسله إليكم ، وإذا جاء ذلك ، وهو يوبّخ العالم على الخطيئة ، وعلى البرّ ، وعلى الحكم ، أمّا على الخطيئة فلأنّهم لم يؤمنوا بي. وأمّا على البرّ ؛ لأني منطلق إلى أبي ، ولستم ترونني أيضاً. وأمّا على الحكم ، فإنّ رئيس هذا العالم قد يدين ، وإن لي كلاماً كثيراً أقوله لكم ، ولكنّكم لستم تطيقون حمله الان ، فإذا جاء روح الحقّ ذلك ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق ؛ لأنّه ليس ينطق من عنده ، بل يتكلّم بكلّ ما يسمع ، ويخبركم بما سيأتي ، ذلك يمجّدني ؛ لأنّه يأخذ ممّا لي ، ويخبركم جميع ما هو للأب ، فهو لي ، من أجل هذا قلت : إنّ ممّا هو لي يأخذ ويخبركم» إلى غير ذلك من الآيات ، تركنا التعرّض لها خوف الطول ولزوم الملال.
أمّا ما في الكتب باقي الأنبياء فكثير ، نذكر قليلاً منه :
منه : ما في كتاب يشيعنا : «وهايه لهم دبارادوناى كي صاولا صاوصا لا صاولا قاوقالا قاوزعير يتام زعير شام كي بلعفى شافه ويلاشُون أحرث بدّبرال هاعام هازه أشرامر الوهيم ذوت همّنوحة هينحو لعايف وزوت هما ركعية ولو ايوُ شمسوعاً وهيه ولهمّ ديارادوناى صاولا صاوصاولا صا وقاولاقا وفاولا قاوزعير شام زعير شام لعن يلخِوا وكِشلوُا حَوُر ونشير ونُوقشِوو تلخادر».
ومحلّ الشاهد : أنّ الّذي يظهر من هذا الكلام وصف النبيّ المبعوث أنّ شريعته وصيّة بعد وصية ، وكيلة بعد كيلة ، بعضها في مكان ، وبعضها في مكان آخر ، لا كشريعة موسى يؤتى بها جملة.
ومنه : ما في كتاب يشيعيا أيضاً : «إشميعا أتخم شيرو ولادوناى شير وخاداش تهلا تومِقِصّةِ ها اومى يُوردي ها يام وملأوا ايم وليثيبهم ليسا ومَدِبار وعارو حَصَريم تشبت قادار يارانو ويشبنى سلَع مَلئوش هاديمِ يِصِوحو ياسِمُوا لادَوناي كابور وتهلا بوّياايم يكيدّوا» ويظهر من هذه الكلمات : الإخبار عن شريعة تسبّح تسبيحاً جديداً ليس كتسبيح الأُمّة السالفة ، ويذكرون الله ذكراً كذلك ، ويصيحون بالذكر على الجبال ، والظاهر أنّ