ومنها : صوم شهر رجب ، فعن عليّ عليهالسلام رجب شهري ، وشعبان شهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشهر رمضان شهر الله (١) وعن الباقر عليهالسلام : «من صام يوماً من أوّل رجب أو وسطه أواخره ، أوجبَ الله له الجنّة ، وجعله معنا وفي درجتنا يوم القيامة ، ومَن صامَ يومين منه ، قيلَ له : استأنف العمل ، فقد غفر الله لك ما مضى ، ومن صام ثلاثة أيّام من رجب ، قيل له : قد غفر لك ما مضى وما بقي ، فاشفع لمن شِئتَ من مُذنبي إخوانك وأهل معرفتك ؛ ومَن صامَ منه سبعة أيّام أُغلقت عنه أبواب النيران السبعة ؛ ومَن صامَ منه ثمانية أيّام ، فُتحَت له أبواب الجنّة الثمانية» (٢).
وفي «المجالس» و «ثواب الأعمال» : عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «رجب شهر الله ، من صامَ منه يوماً إيماناً واحتساباً ، استوجبَ رضوان الله الأكبر.
ومَن صام منه يومين ، لم يصِف الواصفون ماله عند الله من الكرامة.
ومن صام منه ثلاثة أيّام ، جعل الله بينه وبين النار حجاباً طوله مسيرة سبعين عاما.
ومَن صامَ منه أربعة أيّام ، عُوفيَ من البلايا كلّها ، والجنون ، والجذام ، والبرص ، وفِتنة الدجّال.
ومَن صامَ منه خمسة أيّام ، كانَ حقّا على الله أن يُرضيه يوم القيامة.
ومَن صام منه ستّة أيّام ، خرج من قبره ونوره يتلألأ ويُبعث من الآمنين.
ومَن صامَ منه سبعة أيّام ، غُلقت عنه أبواب جهنّم سبعتها.
ومَن صامَ منه ثمانية أيّام ، فَتَحَ الله له بكلّ يوم باباً إلى الجنّة يدخل من أيّها شاء.
ومن صام منه تسعة أيّام ، خرج من قبره وهو ينادي : لا إله إلا الله ، ولا يُصرف وجهه دون الجنّة.
ومن صامَ منه عشرة أيّام ، جعلَ الله له جناحين أخضرين يطير بهما كالبرق
__________________
(١) مسار الشيعة : ٣٢ ، مصباح المتهجّد : ٧٣٤ ، الوسائل ٧ : ٣٥٦ أبواب الصوم المندوب ب ٢٦ ح ١٦.
(٢) أمالي الصدوق : ١٤ ح ١ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ١٩ ح ٤ ، الوسائل ٧ : ٣٥٠ أبواب الصوم المندوب ب ٢٦ ح ٥.