النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ومَن صامَ منه خمسة وعشرين يوماً ، فهو أولى الناس دخولاً في جنّة عدن مع المقرّبين. ومَن صامَ منه ستّة وعشرين يوماً بنى الله له قصراً يسكنها ناعماً ، والناس في الحساب.
ومَن صامَ منه سبعة وعشرين يوماً ، وسّعَ الله عليه القبر مسيرة أربعمائة عام.
ومَن صامَ منه ثمانية وعشرين يوماً ، جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق.
ومَن صامَ منه تسعة وعشرين يوماً ، غفرَ الله له ، ولو كان عشّاراً (١) ، ولو كانت امرأة فجرت سبعين مرّة.
ومَن صامَ ثلاثين يوماً منه ، نادى مُنادٍ من السماء : يا عبد الله ، قد غُفر لك ما مضى ، فاستأنف العمل فيما بقي» (٢).
ومنها : صوم شعبان ، فعن الصادق عليهالسلام : «مَن صامَ أوّل يوم من شعبان ، وجبَت له الجنّة البتّة ؛ ومَن صامَ منه يومين ، نظرَ الله إليه في كلّ يوم وليلة في دار الدنيا ، ودام نظره إليه في الجنّة ؛ ومَن صامَ منه ثلاثة أيّام ، زارَ الله في عرشه» (٣).
وهو الشهر الّذي كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يُحافظ على صيامه ، وله فضل عظيم (٤).
ومنها : صوم نصف رجب ؛ لوروده بالخصوص في بعض النصوص (٥).
ومنها : صوم الاثنين والخميس ؛ لما روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنّه
__________________
(١) العشّار : قابض العشر ، وفي الحديث : إن لقيتم عاشراً فاقتلوه ، أي إن وجدتم من يأخذ العشر على ما كان يأخذه أهل الجاهلية مُقيماً على دينه فاقتلوه لكفره أو لاستحلاله لذلك إن كان مسلماً وأخذه مستحلا وتاركاً فرض الله وهو ربع العشر. لسان العرب ٤ : ٥٧٠.
(٢) أمالي الصدوق ٤٢٩ ح ١ ، ثواب الأعمال : ٧٨ ح ٤ ، الوسائل ٧ : ٣٥٢ أبواب الصوم المندوب ب ٢٦ ح ٩. ملاحظة : الموجود في المتن مضمون بعض الحديث.
(٣) الفقيه ٢ : ٥٦ ح ٢٤٧ ، ثواب الأعمال : ٨٤ ح ٤ ، الوسائل ٧ : ٣٦٣ أبواب الصوم المندوب ب ٢٨ ح ٨.
(٤) انظر الوسائل ٧ : ٣٦٠ أبواب الصوم المندوب ب ٢٨.
(٥) مصباح المتهجّد : ٧٥٠ ، الوسائل ٧ : ٣٣٠ أبواب الصوم المندوب ب ١٥ ح ٧.