وفاته : توفّي السّيّد علي خان سنة ١١٢٠ ه على أرجح الروايات في شيراز ، ودفن بحرم السّيّد أحمد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) الملقّب بالشاه چراغ عند جدّه غياث الدين بن منصور صاحب المدرسة المنصوريّة (١).
أقوال العلماء فيه : قال العلّامة الشيخ عبد الحسين الأمينيّ صاحب الغدير : من أسرة كريمة طنّب (٢) سرادقها (٣) بالعلم والشرف والسؤدد ، ومن شجرة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كلّ حين ، إعترقت (٤) شجونها (٥) في أقطار الدنيا من الحجاز إلى العراق إلى إيران ، وهي مثمرة يانعة حتي اليوم (٦).
وشاعرنا صدر الدين من ذخائر الدهر ، وحسنات العالم كلّه ، وعباقرة الدنيا ، والعلم الهادي لكلّ فضيلة ، يحقّ للأمّة جمعاء أن تتباهي بمثله ، ويخصّ الشيعة الابتهاج بفضله الباهر ، وسؤدده الطاهر ، وشرفه المعلى ، ومجده الأثيل (٧).
وقال صاحب خلاصة الأثر ، العالم الفاضل المحبي في كتابه نفحة الريحانة : أقول فيه : إنّه أبرع من أظلّته الخضراء ، وأقلّته الغبراء (٨) ، وإذا أردت علاوة في الوصف قلت : هو الغاية القصوي والآية الكبري ، طلع بدر سعده فنسخ الأهلّة ، وأنهل سحاب فضله ، فأخجل السحب المنهلة (٩).
وقال العلّامة ميرزا محمد على مدرّسي بعد عبارات الثناء والإطراء : كلّ كتاب من تإليفاته الظريفة برهان قاطع وشاهد ساطع على علوّ درجاته العلمية ، وحدّة ذهنه ودقته وفطانته (١٠).
مؤلفاته : ١ ـ سلافة العصر : ترجم فيها لأدباء القرن الحادي عشر. فرغ منه سنة ١٠٨٢ ه. ٢ ـ سلوة الغريب وأسوة الأديب : وهي رحلته إلى حيدرآباد في الهند ، سنة ١٠٦٦ ه. ٣ ـ الدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة. ٤ ـ أنوار الربيع في
__________________
(١) المصدر السابق ، ص ٣٤٩. والسّيّد علي خان الشيرازيّ ، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ، الطبعة الثانية ، بيروت ، مؤسسة الوفاء ، ١٤٠٣ ه ، ص ١٥.
(٢) طنّب : جعل له أطنابا وشدّه بها.
(٣) السرادق : كل ما أحاط بشيء من حائط أو مضرب.
(٤) اعترقت : امتدت في الارض.
(٥) الشجون : ج الشّجن وهو الغصن المشتبك.
(٦) الغدير ، ١١ / ٣٤٧.
(٧) المصدر السابق ص ٣٤٧.
(٨) الخضراء : السماء. الغبراء : الأرض.
(٩) محسن الامين ، أعيان الشيعة ، ٨ / ١٥٢.
(١٠) محمد علي مدرسي ، ٢ / ٩٢.