قائمة الکتاب
الهمزة
الاجتلاب
٣٣الباء
التاء
الجيم
الحاء
الخاء
الدال
الذال
الراء
الزاي
السين
الشين
الصاد
الضاد
الطاء
الظاء
العين
الغين
الفاء
القاف
الكاف
اللام
الميم
النون
الهاء
الواو
البحث
البحث في معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها
إعدادات
معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها

معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها
تحمیل
مقيدا. والاجازة في قول الخليل : أن تكون القافية طاء والأخرى دالا ونحو ذلك ، وهو الاكفاء في قول أبي زيد ، ورواه الفارسي : الاجازة بالراء غير معجمة (١).
فالاجازة «بناء الشاعر بيتا أو قسيما يزيده على ما قبله ، وربما أجاز بيتا أو قسيما بأبيات كثيرة» (٢). فأما ما أجيز فيه قسيم بقسيم فقول بعضهم لأبي العتاهية :أجز : «برد الماء وطابا» ، فقال : «حبّذا الماء شرابا». وأما ما أجيز فيه بيت ببيت فقول حسان بن ثابت وقد أرق ذات ليلة :
متاريك أذناب الامور إذا اعترت |
أخذنا الفروع واجتنبنا أصولها |
وأجبل فقالت ابنته : يا أبت ألا أجيزك عنه؟ فقال : أو عندك ذاك؟ قالت : بلى. قال : فافعلي ، فقالت :
مقاويل للمعروف خرس عن الخنا |
كرام يعاطون العشيرة سولها |
قال : فحمى الشيخ عند ذاك فقال :
وقافية مثل السنان ردفتها |
تناولت من جوّ السماء نزولها |
فقالت ابنته :
براها الذي لا ينطق الشعر عنده |
ويعجز عن أمثالها أن يقولها |
وذكر أنّ العباس بن الأحنف دخل على الذلفاء فقال : أجيزي عني هذا البيت :
أهدى له أحبابه أترجّة |
فبكى وأشفق من عيافة زاجر |
فقالت غير مفكرة :
خاف التلوّن إذ أتته لأنّها |
لونان باطنها خلاف الظاهر |
وأما ما أجيز فيه قسيم بيت ببيت ونصف فقول الرشيد للشعراء : أجيزوا : «الملك لله وحده» فقال الجماز :وللخليفة بعده
وللمحب إذا ما |
حبيبه بات عنده |
واستجاز سيف الدولة أبا الطيب قول العباس بن الأحنف :
أمنّي تخاف انتشار الحدي |
ث ؛ وحظي في ستره أوفر |
فصنع القصيدة المشهورة :
هواك هواي الذي أضمر |
وسرّك سرّي فما أظهر |
إلا أنّه خرج فيها عن المقصد.
والاجازة ليست فنا بديعيا كالجناس أو التورية وانما يدخل في الكلام على الشعر ، ولم يدخل في المعجم إلّا لانه قرن الى التضمين كما فعل ابن رشيق حينما عقد بابا واحدا للاجازة والتضمين.
الاجتلاب :
اجتلاب الشعر سوقه واستمداده من الغير ، وهو من اجتلب أي ساق واستمد (٣).
وقرن الحاتمي والصنعاني الاجتلاب بالاستلحاق ، وقال الثاني عن الأخذ والاستعانة : «فمنها المحمود ومنها المذموم ، فأحد رتبه أن يأخذ اللفظ جميعا والمعنى كالبيت والبيتين والسجع التام والسجعتين وذلك على وجهين : إما أن يكون اجتلابا واستلحاقا فلا يدعي أنّه له ، بل يستعين به ويكون مقرا به ، مثل ما فعل عمرو بن كلثوم ببيتي عمرو ذي الطوق وهما :
صددت الكأس عنا أمّ عمرو |
وكان الكأس مجراها اليمينا |
__________________
(١) العمدة ج ٢ ص ٥٠ ، اللسان (جوز).
(٢) العمدة ج ٢ ص ٨٩ ، وينظر نضرة الأغريض ص ١٩٤ وما بعدها.
(٣) اللسان (جلب).